بدأ الرفاع مشواره في القسم الثاني من دوري الدرجة الأولى لكرة القدم اليوم الاثنين (25 يناير/كانون الثاني 2016) بتحقيق انتصار ثمين على سترة بهدفين مقابل هدف واحد في اللقاء الذي أقيم بينهما على ملعب مدينة خليفة الرياضية، ليرتفع رصيد الفريق إلى 13 نقطة ويبقى سترة على 11.
ويدين الرفاع في فوزه للسوريان محمود المواس وأحمد الدوني اللذان سجلا الهدفين في الدقيقتين 5 و72، وجاء ذلك في أول مشاركة للدوني الذي تم التعاقد معه مؤخراً، فيما سجل لسترة أحمد السكي (73).
تشكيلة الفريقين
بدأ سترة المباراة بالحارس عبدالله مشيمع وأمامه إزمات بايماتوف وسعيد حسن وبالطرفين علي فرحان وحسن الشيخ وطرفا الوسط علي العصفور وأحمد السكي وبالعمق مارسيو وحسين الشكر ومحمد الحربان وفي الهجوم أبكر عيسى، بينما دخلها الرفاع بالحارس حمد الدوسري وأمامه محمد دعيج وداود سعد وبالطرفين عبدالله الزايد وعيسى غالب وطرفا الوسط محمود المواس وسيد ضياء سعيد وبالعمق موسى ناري وكميل الأسود وأمامهما محمد الطيب بالتناوب مع حسين عيسى.
سيطرة رفاعية
الشوط الأول كانت السيطرة بشكل أكبر والاستحواذ لفريق الرفاع الذي أحسن لاعبوه التحرك في منطقة المناورات، وكان هنالك تماسك في الفريق، والتحسن عن القسم الأول ظهر بشكل نسبي، فيما تراجع سترة كثيراً للخلف ولم يتقدم إلا في فترات متقطعة، وكان لغياب الانسجام عن لاعبي الوسط دوراً في ذلك.
واعتمد الرفاع كثيراً على الجانب الأيسر الذي شهد تقدماً مستمراً من عيسى غالب لمساندة الجناح سيد ضياء وبالتالي تم تشكيل خطورة مستمرة من هذا الجانب بالذات كون لاعب الوسط الأيمن الستراوي علي العصفور لم يُساعد زميله علي فرحان كثيراً، ولكن الرفاعيون كانوا يحتاجون للتنظيم أكثر في الجانب الأمامي، إذ أن الطيب وعيسى ظهرا وكأنهما لم يعرفا الدور المطلوب منهما بالضبط، إذ أحياناً نجد كليهما في المقدمة أو كليهما في الخلف مع خط الوسط، بينما لن يتم تفعيل المواس بالصورة الصحيحة في اليمين، وأدى موسى ناري دوراً مميزاً في إحداث التوازن وساند الدفاع كثيراً.
وفي الجانب الستراوي فإن الفريق تأثر بعدم انسجام ثلاثي عمق الوسط الشكر والحربان وماوريسو كونهم يلعبون لأول مرة بجوار بعضهم البعض، وكانت تمريرات الفريق مقطوعة كثيراً، ولم يتم استغلال العصفور والسكي في الطرفين إطلاقاً، وبالتالي ظل أبكر وحيداً في المقدمة دون تمويل ومساندة، ولم نشاهد أي فرصة خطيرة أو محاولة تُذكر لسترة في الشوط الأول، فيما بدأ الرفاع المباراة بإحراز هدفاً مبكراً جاء في الدقيقة الخامسة من كرة ثابتة خارج منطقة الجزاء نفذها المواس باتقان مرت للمقص الأيمن لمرمى الحارس عبدالله مشيمع الذي حاول إبعادها، إذ لامسها بيمينه لكنها كانت صعبة للغاية ومرت للشباك، وكذلك سدد عيسى غالب كرة قوية من الجانب الأيسر اعتلت المرمى (15)، وأتبعه كميل الأسود بكرة قوية سددها من خارج منطقة الجزاء مرت بجوار القائم الأيسر، وكذلك فعل سيد ضياء بكرته الأرضية التي سددها من اليسار، وانتهى الشوط رفاعياً بهدف دون رد.
الشوط الثاني
مع بداية هذا الشوط أدخل مدرب الرفاع مهاجمه السوري أحمد الدوني في مشاركته الأولى هذا الموسم وثبته في الهجوم وأخرج حسين عيسى، ومرت الثلث ساعة الأولى رتيبة من ناحية المستوى، إذ انحصر اللعب غالباً في وسط الملعب دون أي محاولات على المرميين، وتراجع مستوى الرفاع عما كان عليه في الشوط الأول، ولم نرى الفرصة الأولى إلا في الدقيقة 66 حينما سدد موسى ناري كرة أرضية من داخل منطقة الجزاء وصلت ليد الحارس مشيمع، ومرر الطيب كرة وصلت للمواس في اليمين مررها بدوره أرضية للدوني الخالي من الرقابة راوغ بها الحارس بشكل جميل وأودع الكرة في الشباك هدفاً ثانياً للرفاع (72)، وبعدها بثواني مرر الستراويون الكرة التي تم استئناف اللعب منها بعد الهدف أرضية سريعة في الأمام للمنطلق أحمد السكي الذي استغل الفراغ في الجهة اليسرى ومر بالكرة وراوغ الدفاع بشكل رائع وسددها أروع مرت للمقص الأيمن لمرمى الحارس حمد الدوسري (73)، وتقم الستراويون أكثر للأمام بعد هذا الهدف بحثاً عن التعادل في ظل تراجع رفاعي واعتماد على الكرات المرتدة والتي من إحداها كاد الدوني أن يُحرز الهدف الثالث لكرة كرته جاورت القائم الأيسر، في حين أن سترة كان يفتقد لدور صانع الألعاب ولجأ كثيراً للكرات العرضية العالية التي لم تُشكل خطورة كبيرة على مرمى الحارس حمد الدوسري ماعدا كرة واحدة في الوقت بدل الضائع خرج فيها الدوسري بشكل خاطئ لكنه عاد سريعاً وتصدى للكرة التي سددها الشكر، ولذلك انتهت المباراة رفاعية بهدفين لهدف، أدار اللقاء الحكم عبدالله قاسم وساعده سيد جلال محفوظ وسلمان طلاسي والحكم الرابع جميل جمعة، وتم طرد الرفاعي سيد ضياء سعيد بل نهاية المباراة بخمس دقائق لحصوله على البطاقة الصفراء الثانية.