قامت السلطات الإندونيسية اليوم الأحد (24 يناير/ كانون الثاني 2016) بنشر الآلاف من قوات الشرطة والجيش في مدينة بوسو الواقعة بإقليم سولاويسى الوسطى الإندونيسى في محاولة لإلقاء القبض على زعيم جماعة إسلامية متطرفة يختبىء في غابات وأحراش المدينة مع 45 من أعضاء جماعته.
وتقوم قوات الشرطة والجيش خلال العملية المشتركة التي تعرف باسم "عملية تينومبالا" بمراقبة وتفتيش المركبات التي تدخل ضاحية "بوسو بيسيسير" بمدينة بوسو أو تخرج منها والتحقق من هوية ركابها في إطار العملية الأمنية والعسكرية المكثفة التي تستهدف إلقاء القبض على زعيم جماعة "مجاهدى شرق إندونيسيا" ويدعى سانتوسو أو "أبو وردة" وهو أكثر وأخطر الإرهابيين المطلوبين على الإطلاق من جانب السلطات الإندونيسية.
ونقلت صحيفة جاكرتا بوست الإندونيسية عن رونى سوسينو قائد شرطة مدينة بوسو قوله اليوم إنه يوجد الكثير من أنصار جماعة مجاهدى شرق إندونيسيا يدخلون ويخرجون من مدينة بوسو وأن عمليات المراقبة والتفتيش تستهدف إلقاء القبض على أي أعضاء بالجماعة الإرهابية يحاولون الدخول أو الخروج من مدينة بوسو.
وعلى الرغم من العمليات الأمنية الجارية حالياً في بوسو قام خبراء المتفجرات بعد ظهر اليوم بتفجير قنبلة تحت السيطرة كانت داخل حقيبة وضعها مجهولون صباحاً في "ضاحية كاوا" وهى إحدى ضواحي مدينة بوسو .
يذكر أن جماعة "مجاهدى شرق إندونيسيا" الإرهابية مسئولة عن شن هجمات ضد رجال الشرطة في إقليم سولاويسى الوسطي.
وتأتى العملية الأمنية في سولاويسى الوسطى في أعقاب تشديد الحكومة الإندونيسية لإجراءات الأمن في البلاد إثر الهجوم الإرهابي الذي وقع بوسط العاصمة جاكرتا في الرابع عشر من كانون ثان / يناير الجاري وأسفر عن مقتل أربعة أشخاص وإصابة 25 آخرين على الأقل وأعلن تنظيم داعش مسئوليته عن الهجوم.