في إطار النسخة الثالثة لجائزة هرم الرياضة البحرينية الشيخ عيسى بن راشد للعمل التطوعي في المجال الرياضي. تعتزم اللجنة الاولمبية البحرينية تكريم الكوادر الرياضية التي تبوأت عضوية مجالس إدارات الاتحادات الدولية والقارية والعربية منذ إشهار الاتحادات الرياضية البحرينية.

وكانت اللجنة الاستشارية المشرفة على الجائزة التي يرأسها الأمين العام للجنة الاولمبية البحرينية عبدالرحمن عسكر قد أقرت في اجتماعها الأخير أن يكون اختيار الشخصيات المكرمة حسب الأسبقية الزمنية، أما الذين دخلوا عضوية اللجان في الاتحادات الدولية والإقليمية فسوف يكرمون في حفل 2018.

هذه الجائزة التي تحمل اسم هرم الرياضة البحرينية لا تقدر بثمن مادي؛ لأنها اكبر من ذلك في نظر الذين سيحصلون عليها وهم أعضاء مجالس إدارات الاتحادات الرياضية الذين عملوا في ظل ظروف مالية صعبة كان التفاني والإخلاص سمتها، متسلحين بالمعرفة في فنون الإدارة واللعبة، فتبوأوا مناصب قيادية في الاتحادات الخارجية، كانت تمثل واجهة للبحرين في اكبر المحافل.

ذلك الانجاز الذي حققته تلك القيادات الرياضية قابله اليوم تقاعس من بعض الاتحادات في إرسال أسماء مرشحيها رغم أن هذه العملية لن تستغرق وقتا منهم وليست هي بالأمر الصعب الذي يحتاج إلى جهد جهيد.

فهل يعقل بأن اتحاداً مثل اتحاد كرة القدم يرتبط اسمه ارتباطا وثيقا بتاريخ الرياضة البحرينية وتاريخ اللعبة دوليا وقاريا لم يقدم أسماء مرشحيه رغم سجلاته الحافلة بأسماء من ينطبق عليهم شروط النيل للجائزة وهي متوفرة في ملفات إدارة العلاقات العامة والإعلام في هذا الاتحاد الكبير؟

كما أن مشكلة الترشيح التي تواجه أعضاء مجالس إدارات اللعبة في الوقت الجاري تثبت لنا بالدليل القاطع أن الكثير من الاتحادات لا تملك قاعدة معلومات عن اللعبة او مجالس إدارات الاتحاد وهو أمر خطير جدا ينذر بأن تاريخ الرياضة البحرينية سوف يندثر تدريجيا مع الزمن.

وهنا لا بد أن أوجه رسالة إلى وزارة شئون الشباب والرياضة أو اللجنة الاولمبية في ضرورة وجود جهاز مختص بالتوثيق بمقدوره أن يضع قاعدة معلومات لجميع الاتحادات الرياضية والأندية والمراكز الشبابية بصورة علمية صحيحة من اجل حفظ تاريخ الرياضة، والرجوع إليه في حالة الحاجة لمعرفة كل الأمور التي تتطلبها مثل هذه الجائزة أو أي طلبات أخرى مماثلة.