ارتفعت أسعار النفط أكثر من ستة في المئة أمس الجمعة (22 يناير / كانون الثاني 2016) في ظل موجة البرد التي عززت الطلب على زيت التدفئة في الولايات المتحدة وأوروبا، لكنه لا يزال قريباً من أدنى مستوياته منذ 2003 ويتجه إلى تسجيل هبوط في الشهر الجاري بنسبة 16.8 في المئة، هو الأكبر في كانون الثاني (يناير) منذ 25 عاماً على الأقل ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم السبت (23 يناير / كانون الثاني 2016).

 ويشير محللون إلى أن أي تغير في العوامل الأساس المتمثلة في تجاوز المعروض للطلب بكثير ونمو مخزون النفط الخام والمنتجات النفطية، لم يحدث. وصعد سعر «برنت» 1.92 دولار إلى 31.17 دولار للبرميل بعدماً سجل أدنى مستوياته منذ العام 2003 هذا الأسبوع حين بلغ 27.10 دولار للبرميل ويتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية تزيد على ستة في المئة. وارتفع الخام الأميركي 1.59 دولار إلى 31.12 دولار للبرميل.

إلى ذلك، خفضت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني توقعاتها لأسعار النفط مع استمرار تخمة المعروض. وعزت الوكالة في تقرير أصدرته وتلقت «الحياة» نسخة منه بالبريد الإلكتروني، قرارها إلى احتمال ضخ إمدادات إضافية من إيران. وخفضت توقعاتها لسعر «برنت» عشرة دولارات للبرميل والخام الأميركي سبعة عن تقديراتها السابقة. لكنها توقعت ارتفاع أسعار «برنت» والخام الأميركي خمسة دولارات للبرميل في المتوسط خلال عامي 2017 و2018. كما رجحت ارتفاع الإنتاج الإيراني العام الحالي بما يعوض أو يتجاوز حجم الانخفاض في الإنتاج في الولايات المتحدة.

من جهة أخرى، نقلت «سي إن بي سي» عن «داو جونز» إشارتها إلى أن إيران تستعد لاستئناف شحنات الخام إلى الاتحاد الأوروبي في شباط (فبراير) المقبل. وأفادت الوكالة بأن شركة النفط الإيرانية الحكومية تستعد لشحن مليون برميل وأكثر.

ونقلت صحيفة «فاينر تسايتونغ» عن الرئيس التنفيذي لمجموعة «أو إم في» النفطية النمسوية، راينر سيلي، أن المجموعة تخطط لتوقيع اتفاق مع أبو ظبي خلال الأيام القليلة المقبلة للتنقيب عن النفط في الإمارة. ولفتت الصحيفة إلى أن حجم الاستثمار لم يتضح بعد. وتملك «شركة الاستثمارات البترولية الدولية» (آيبيك) في أبو ظبي نحو 25 في المئة من «أو إم في»، التي تخطط أيضاً لبيع جزء من وحدة الغاز التابعة لها «غاس كونيكت». ونقلت الصحيفة عن سيلي قوله: «نبحث عن مستثمر مالي لشراء 49 في المئة».