العدد 4885 - الخميس 21 يناير 2016م الموافق 11 ربيع الثاني 1437هـ

الحسابات المأجورة عادت من جديد

حسين جناحي

كاتب بحريني

ظهرت مجددًا على مواقع التواصل الاجتماعي (تويتر) بعض الحسابات الإخبارية المتخفية التي كانت لها سوابق في الفتن ونفث السموم وقيامها بالتشهير والتخوين من دون أي واعز من الضمير، وعادت علينا اليوم بحلتها الجديدة تحمل شعار الوطن، وتدعي الصدقية والحيادية في نقل الأخبار وكتابة الآراء وهي أبعد ما يكون عن ذلك؛ بل عادت إلى عادتها القديمة وبالهدف نفسه بنشر الأكاذيب والخداع والتضليل.

هذه الحسابات المأجورة دائمًا مَّا تتغذى على الأزمات وتموت إذا تم إخراجها إلى برّ العدل والتنمية والاستقرار، ودائمًا مّا تفتقد الأخلاق والاحترام، ولها أهداف محددة مأمورة لشق الصفوف، ووصف كل من يختلف معهم أو مع أرباب نعمتهم الذين يحركونهم بأوصاف غير لائقة، البذاءة والكذب سلاحهم، همُّهم الاسترزاق وضرب كل صوت حر أو صاحب رأي وطني.

اشعال الفتن وتغييب الحقيقة والوعي وظيفتهم، لا يملكون شيئاً من العزة أو قليلاً من الشهامة، لن ترى من انتقادهم إلا النقد الهادم مع سبق الإصرار والترصد، النقد الذي يعني بمفهومهم كشف مساوئ مخالفيهم من خلال تشويه سمعتهم، وتشويه الحقائق وتزييفها بغرض الكيد للآخر، وإلغائه وحرقه؛ فضلا عن البحث عن الشهرة والمال، وأصبح بين هذا وذاك، أنهم أصحاب مهن رخيصة ضاعت معها الحقائق وضاعت معها الأمانة وتاه فيها الصدق وصارت أشبه بالبلطجة المقنعة.

هذا ديدن أعداء الإصلاح، سخروا حساباتهم وأقلامهم المأجورة لجهة معينة، أو لمجموعة من لوبيات الفاسدين للتغطية على فسادهم وتخبطهم ومهاجمة من لديهم الحس المرهف المتطلع إلى الاصلاح وأصروا عن الابتعاد عن وجع الشعب وهمومه.

ختامًا نقول إن الحسابات المأجورة لا مصداقية ولا قيمة لها وخاصة وقد كشفت الجماهير خبثها وألاعيبها سابقًا، وبدأ ردهم على هذه الحسابات الهابطة بمستوى شراسة هجومها؛ بل وأكثر؛ لأنها على الحق، وفرقت بين نبيل شريف، وآخر وضيع ورخيص. وفي النهاية مصير هؤلاء مزبلة التاريخ والتي لا عودة منها إلا بعد تدوير الزبالة حينها لا ينفع الندم.

إقرأ أيضا لـ "حسين جناحي"

العدد 4885 - الخميس 21 يناير 2016م الموافق 11 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 7 | 1:53 ص

      أحييك

      قلمك الصادق أوصل الفكرة ونطق عن الحقيقة وهم الخط الثالث في البلاد هؤلاء حكومة جديدة تحاول أن تشق الصف نعم نحن نختلف مع النظام وهؤلاء جاءوا لزيادة الشقاق أيها الاحبة الاختلاف بين المواطن والحكومة وارد في مل زمان فهناك حقوق وهناك واجبات نحن نطالب وهم يطالبون..

    • زائر 5 | 12:21 ص

      حيث توجد المستنقعات يوجد البعوض
      وحيث توجد فتن تجد المرجفين والشاعلين لها متواجدين
      وحيث تمرض النفوس ينشط شياطين الأنس
      وحيث يوجد المال المهدور تجد المتنفذين واصحاب الاطماع ليفتعلوا لهم قضايا يملؤون بطونهم حراما

    • زائر 4 | 12:12 ص

      Dirty Job

      دورهم هو dirty job وموجودين بكثرة في جميع المستنقعات ودائما أسميهم "الضباع آكلة الجيف " يتفنون في خلق الإشاعات والتشويه وهم مجموعة منعزلة اجتماعيا في مواقع عملهم وجبناء ويعيشون على الانانية والحقد والكراهية وتشطير المؤسسات الحكومية وبث الفتن والتجسس و يغذون الصراعات الطائفية ويدعون الوطنية والمصلحة العامة .

    • زائر 3 | 11:55 م

      السؤال من يحركهم؟

      هناك جهات مستفيده منهم فهم مجرد ريموت كنترول لتحقق اهداف محدده لجهات عليا

    • زائر 2 | 10:21 م

      بورك قلمك .. واع لان م دائماً ان الكذب كالصراخ تسمع صوته ولو كان نشازاً أما الصادقون كمثلك تراهم على نفس الوتيرة الطبيعية لا يحتاجون للصراخ

    • زائر 1 | 9:18 م

      المأجورين لم يختفوا أبدا

      هؤلاء المأجورين هم عبيد الدنيا والدينار ، هؤلاء مثل الغبار حيث تحركها الرياح هنا وهناك ، هؤلاء أصحاب قلوب متعفنه وجوه مقيته عقول خاويه لن يغيروا شيء بأقلامهم أو حساباتهم المستأجره وسيكونوا عبره في النهايه ..المناضل الشريف هو القابض على الجمر وليس قابض الدينار، المناضل الشريف هو الذي يسعى لنهوض هذا البلد ورفعته وليس الحيتان الفاسدين الذي يدعون الوطنيه الكاذبه.

اقرأ ايضاً