تراجعت العملة الروسية اليوم الخميس (21 يناير/ كانون الثاني 2016) مجدداً إلى مستويات قياسية أمام الدولار حيث خسر سعر صرف الروبل أكثر من 3 في المئة مع بدء التداولات ووصل إلى 84 مقابل الدولار مع استمرار تدهور أسعار النفط.
والروبل الذي يسجل تراجعا منذ الأشهر الـ18 الماضية بسبب هبوط أسعار النفط والعقوبات الغربية على أوكرانيا، تراجع أيضا أمام اليورو ليصل إلى 92 لليورو.
ويشكل النفط مع الغاز أكثر من نصف عائدات الدولة الروسية، ويأتي تراجعه في وقت تأمل روسيا التي تستهدفها أيضا عقوبات على خلفية الأزمة الأوكرانية، بتجاوز الانكماش الذي شهدته في العام 2014.
وسبق أن أقرت الحكومة الروسية بان الاقتصاد سيواصل تباطؤه على وقع السعر الراهن لبرميل النفط، مع ضرورة إجراء اقتطاعات في الموازنة.
وكثفت الحكومة اجتماعاتها في الأيام الأخيرة لإيجاد مصادر مالية إضافية مع مواصلتها التقديمات الاجتماعية ومساعدتها للقطاعات الأكثر تعثراً مثل السيارات والبناء. وأقر الرئيس فلاديمير بوتين الذي كان يتحدث أمس (الأربعاء) أمام متعهدين تزامنا مع التراجع التاريخي للروبل أمام الدولار، بان العامين الماضيين كانا صعبين "بالنسبة إلى كل القطاعات".