العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ

في رحيل رجل الأعمال روبين داوود روبين

رضي السماك

كاتب بحريني

جاءت تغطية صحيفة «الوسط» المركزة لرحيل رجل الأعمال البحريني روبين داوود روبين الذي غيّبه الموت عن عالمنا في 18 يناير/ كانون الثاني الجاري لتسلط الضوء على جوانب إنسانية ربما تكون مجهولة لدى الكثيرين عن حياة هذه الشخصية اليهودية المعطاءة لشعبها ووطنها، وفق شهادات موضوعية لثلاث شخصيات بحرينية: عادل المسقطي وعبدالرحمن خليفة وحمزة الأسود. حتى أن صحيفة «إيلاف» الإلكترونية السعودية نقلت عن «الوسط» مقتطفات موسعة من التغطية في نفس يوم صدور الأخيرة. ورغم شهرة روبين في عالم المال والتجارة ومعرفتي به كمستهلك منذ مرحلة الصبا كسائر المواطنين، بأنه من عائلة مالكة صاحب واحد من أشهر محلات استيراد وبيع الأدوات الكهربائية والإلكترونية المعروفة بجودتها العالمية، ومنها التلفزيونات والمسجلات والمكيفات والثلاجات، إلا أني لم أتوقع شخصياً أن يتوفى وعمره للتو قد غادر الخمسينات من عمره (من مواليد 1954)، وهذا يعني أنه اختط طريقه إلى عالم المال والتجارة وهو في ريعان الشباب، ومن ثم فإن رحيله المبكر يشكل خسارة للحياة التجارية والمالية والاجتماعية البحرينية.

ومن المصادفات أنه قبل إعلان نعي رحيل الفقيد روبين بساعات حضرت أمسية نظمها منتدى كانو الثقافي حاضر فيها الصديق المترجم والقاص مهدي عبدالله بمناسبة تدشين كتابه «نكهة الماضي... مواضيع وحكايات من تاريخ البحرين الحديث، الجزء الرابع، فراديس للنشر والتوزيع، الطبعة الأولى، 2015»، ومع أن الكتاب جمع بين دفتيه 80 موضوعاً خفيفاً متنوعاً تناول فيه المؤلف محطات تاريخية مهمة بارزة في نهضة البحرين الحديثة وأمكنة ومؤسسات وشخصيات ثقافية واجتماعية وفنية مؤثرة لعبت أدواراً بارزة في هذا النهوض من مختلف ألوان الطيف الديني والثقافي لمجتمعنا الثري بتعدديته، إلا أن المؤلف عبدالله لم يغفل إسهامات حتى هذه الفئة من مجتمعنا الوطني البحريني، بغض النظر عن حجمها السكاني الصغير، فخصص موضوعاً عنها تحت عنوان «اليهود في البحرين» تحدث فيه عن جوانب مما اشتمله كتاب سيدة الأعمال نانسي خضوري «من بدايتنا حتى يومنا الحاضر» الصادر بالإنجليزية، وهو الكتاب الذي سبق لي أن تناولت الحديث عن طبعته العربية باختصار في سياق مقال لي في «الوسط» 26 مايو/ أيار الماضي بعنوان «يهود البحرين والمغرب والنكبة الفلسطينية»، وقد عادت بي الذاكرة والمحاضر يتحدث عنها عن هذا المقال وتاريخ هذا المكون البحريني الصغير والحاجة لتوسيع وتعميق ما كُتب عنها نظراً لخصوصيتها وما يكسبه هذا التعمق من دلالات سياسية لتاريخ اليهود القلائل الذين تشبثوا.

إقرأ أيضا لـ "رضي السماك"

العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:22 ص

      انا بصراحة متعجب وضارني العجب ، لماذا الى الآن لا توجد موسوعة وملدات متكاملة عن البحرين

      لماذا المسؤوليين والغيورين والوطنبن في الوطن ما يجمعون جميع الكتابات والكتب عن وطننا البحرين في موسوعة او مرجع او مجلدات ؟؟؟؟ ، لماذا الى الآن كتب منثرة و سذرات موزعة هنا او هناك واذا اراد الباحث او القارئ لا يجد مرجع موحد وثابت ومعروف ومسلسل عن البحرين الغالية الحبيبة .
      اناشد الاخ العزيز سرحان ان يتبنى الفكرة وهو له باع طويل في البحث والكتب والمكتبات وبمساعدة المختصين في هذا الشأن .
      وكذلك جريدة الوسط الوطنية المخلصة المحترمة ان تسعى بطريقتها الخاصة والمبدعة دوما ايصال الفكرة .

اقرأ ايضاً