كانت البحرين مركزاً لصناعة اللؤلؤ على مدى آلاف السنين حتى مطلع الثلاثينات من القرن الماضي عندما غزا اللؤلؤ الياباني المزروع الأسواق العالمية؛ وعليه فقد انهار الاقتصاد البحريني المعتمد على اللؤلؤ. ولكن البحرين كانت قد بدأت بالالتحاق بصناعة النفط الذي تم اكتشافه في البحرين العام 1932. كانت البحرين محظوظة من جانب، ولكن الحظ لا يفيد إلا إذا تحرّكت الجهود سريعاً نحو الاقتصاد الجديد آنذاك. وعليه، فقد تأسست شركة بابكو التي نقلت البحرين بصورة نوعيّة إلى الاقتصاد المُتطوِّر في القرن العشرين.
استفادت البحرين من توافر النفط لتطوير صناعة الألمنيوم في نهاية الستينات من القرن الماضي، كما استفادت البحرين بعد الحرب الأهلية اللبنانية عبر استقطاب مصارف الأفشور (مصارف الجملة) التي كانت تبحث عن مكان آخر قريب من آبار النفط السعودية ومُتطوِّر في الاتصالات واللغة الإنجليزية والربط الجوّي والتواصل مع العواصم العالمية، وسارعت البحرين لاغتنام الفرصة؛ وبذلك أنشأت قطاعاً مصرفيّاً متطوِّراً.
الآن أيضاً نمُرُّ بمُتغيّر كبير جداً، فصناعة النفط تهبط، وقيادة الاقتصاد انتقلت إلى الابتكارات الرقمية؛ ولذا فإنّ البحرين عليها أن تفعل ما فعلته في 1932 وأن تلتحق بالاقتصاد الرقمي الذي يتنامى حجمه بخطى سريعة في كُلِّ البلدان المتقدّمة. وعليه، نشهد حاليّاً تقدُّماً كبيراً في صناعة واستخدامات الأجهزة الذكيّة، والبرمجيّات، وشبكات الهواتف المتنقلة، والبنى التحتيّة والخدمات الأخرى التي تخلق قيمة مضافة كبيرة جداً. كما أن العالم يتقدّم نحو «إنترنت الأشياء»، والذكاء الاصطناعي، وإنتاج سيارات ذاتيّة القيادة، وتشخيص الأمراض بدقّة وثمّ معالجتها، وغيرها من التطوُّرات السريعة التي تعتمد على رَقْمَنَة الاقتصاد.
المسئولون البحرينيون يستطيعون أن يكونوا كما كان المسئولون في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي، وأن يشدُّوا الرِّحَال نحو الاقتصاد الرقمي، ويُنقذوا بذلك اقتصاد البحرين. كما أنهم أيضاً يستطيعون حَجْب البحرين عن هذه الفرص، كما هو حاصل حاليّاً، ربما من غير إدراك بخطورة المتغيّرات في عالم اليوم.
إن الالتحاق بالاقتصاد الرقمي يتطلب إحداث تغييرات جوهريّة في السياسات العامّة، وفي التعليم والتدريب والبنية التحتيّة. كما يتطلّب إفساح المجال للقطاعات الإبداعية للانطلاق اعتماداً على ما يتوافر من خدمات وتسهيلات رقمية، وألا يتمُّ حجْب البحرين عبر قرارات تنتمي إلى عصر آخر.
إقرأ أيضا لـ "منصور الجمري"العدد 4884 - الأربعاء 20 يناير 2016م الموافق 10 ربيع الثاني 1437هـ
في بلد يمرّ بمثل هذه الظروف ويجلب عليه شعوب هي عالة على اقتصاده كيف هذا؟
كل الشركات تقول لك
باقتناع او بدونه ان اهم ثروة لأي مؤسسة هو العنصر البشري ولكن الدولة همشت الشباب بقصد فأين تأتي اي التنمية واهم عناصرها مغيب
توجد لدينا كفاءات ومبدعين ولتو جريدتكم الغراء نشرت عن ابتكارات وابداعات شبابنا الوطنية
واتذكر من فترة غزو صدام للكويت وتلوث البحر بالبترول ابتكر احد الشباب جهاز لكشط الزيت من البحر ، كذلك قدم طالبات جامعيات مشروع للترجمة ومنذ كم يوم قدم احد المواطنين مشروع لثلاجة الكترونية تعمل على بطارية تلفون وطلب حسب جريدتكم تبني مشروعه وطنيا وحصل على عروض من السعودية . وهذا غيض من فيض . يعني بالعربي برغم صغر دولتنا لكنها كبيرة بمواطنيها الكفؤين والمخلصين الطيبين والبحرين انبتت وستنبت الكثير من القامات الكبيرة المبدعة على مر التاريخ ، وفقط تريد الاحتضان والالتفات والتقدير والكرامة .
في البحرين شعب مبدع وشعب خلّاق وشعب متطور وقابل للسموّ لكن هناك من يريد كسر هذا الشعب وضربه في افضل ما يملك لذلك بعض الخامات تنتقى انتقاء لتودع بالسجون
نهاية
نهاية الاعتماد على النفط تتطلب نهاية الاستئثار وضرورة إشراك الناس في صنع القرار السياسي والاقتصادي والتخلي عن نزف الميزانية، واعتماد المساواة وتقديم الأكفأ بعيداً عن التمييز على خلفيات سياسية وطائفية.
لا بد من كسب رضا الناس لأنهم الموارد التي يعتمد عليها الاقتصاد الحديث.
(KR)
أهم شيء ان يودعون المبدعين من البحرينيين في السجون والمعتقلات
من يفكر بالطريقة التي تدعوا لها يا دكتور لا يستورد عشرات الآلاف ليكدسها في بلد صغير تستنزف الاموال والثروات الوطنية بدون عائد حقيقي على الوطن سوى المزيد من التخلف والجهل والجرائم الهمجية.
قلق
اذا ارادت الدوله ان تعيد رسم برنامج اقتصادها فعليها اولا ان تعيد الثقه لابناءها.. الذين يعيشون في قلق على مستقبلهم .. فاصبح الطالب الذي يصارع الزمان والمحن لإكمال دراسته يفقد الأمل في مواصلة دراسته وهو يرى من انهى دراسته يعيش البطاله او ربما يعمل في مهنة لا تناسب دراسته التي تعب لكي يحصل على شهادتها ..و في النهاية يرى الاجانب وقد حصدوا كل الوظائف .. من يريد ان يبعث الحيوية للاقتصاد عليه ان يعيد الثقه اولا للطالب من ابناء الوطن
الكاسر
عطني مسؤول واحد يفكر لبكرة
مسؤلينا فقط همهم المحافظة على كراسيهم بتنفيذ ما يأمرون فقط لا يريدون التطوير ولا التطور