استنكر وزير شئون الشباب والرياضة هشام بن محمد الجودر الأعمال التخريبية والتعدي الذي قامت به مجموعة مجهولة، والتي تسببت في تلفيات بالغة بالمبنى الإداري والصالة الرياضية بنادي النويدرات، الأمر الذي أدى إلى إعاقة عملية افتتاح المبنى والصالة الرياضية، والتي كانت مقررة يوم أمس، مشيراً سعادته إلى أن عملية التخريب استهدفت منشأة شبابية ورياضية كان من المقرر أن تخدم جانب كبير من منتسبي هذين القطاعين الهامين في هذه المنطقة والمناطق المجاورة، ومنعتهم من مزاولة أنشطتهم وميولهم، كما أضاف أن هذه العملية مدانة من قبل جميع الأسرة الشبابية والرياضية في المملكة.

وكان وزير شئون الشباب والرياضة قد تفقد مبنى وصالة نادي النويدرات فور وقوع الحادث، والتي تعرض إلى عمل تخريبي مدان وغير منسجم مع أي نهج اجتماعي أو أخلاقي أو ديني قبيل افتتاحها، ما أدى إلى تعطيل عملية الافتتاح، وحرم منتسبي النادي وشباب المنطقة من الاستفادة هذه المنشأة التي شيدت وفقاً لمواصفات حديثة، من أجل تطوير واستيعاب قدرات ومهارات الشباب ومنتسبي النادي.

وشجب الجودر هذا العمل التخريبي بأشد العبارات، والذي يمثل هدر للجهود والأموال التي تقدمها الدولة من أجل الارتقاء بعملة التنمية في المملكة بمختلف مجالاتها وخصوصا الشبابية والرياضية منها، إذ أن تخريب المنشآت التي تقيمها المملكة والموجه أساساً للشباب البحريني يشكل عرقله للتنمية التي تستهدفها الدولة للمجتمع البحريني بشكل عام وللشباب بشكل خاص.

وأشار وزير شئون الشباب والرياضة إلى اهتمام المملكة بالشباب والعناية بهم، والعمل على توفير كافة أشكال الدعم والرعاية والمساندة لهم، باعتبارهم ركيزة أساسية من ركائز المجتمع البحريني، وعنصر رئيسي من عناصر نهضته، وحجر الأساس لعملية التنمية التي تشهدها المملكة، مؤكدا حرص المملكة على إقامة وتشييد البنية التحتية الشبابية والرياضية في كافة القرى والمدن، والعمل على تقديم أفضل الخدمات للشباب انطلاقا من أولويات عملها تجاه الشباب. مؤكدا إلى أن اهتمام المملكة بالوصول بالمنشآت الرياضية والشبابية إلى كافة مدن وقرى المملكة، إذ تم مؤخر الانتهاء من عدد من المشاريع الشبابية والرياضية في المملكة لخدمة قطاعي الشباب والرياضة، والموجهة في الأساس إلى الشباب، ومنها نادي النويدرات الذي تم الانتهاء من تنفيذه مؤخرا، وكان على وشك الافتتاح لولا هذا العمل التخريبي، مشيرا إلى أن الخاسر الأكبر من وراء هذه العملية التخريبية هم شباب منطقة نويدرات، وكافة منتسبي النادي، وفريق كرة السلة بالنادي، والذي يعتبر من الفرق المتطورة في هذه اللعبة، إذ يعيق هذا العمل التخريبي خطط برامج مجلس إدارة النادي نحو تحقيق المزيد من التطور الفني للفريق وضمان تنافسه على المسابقات المحلية.

يذكر أن وزارة شئون الشباب والرياضة قامت بتنفيذ مبنى وصالة نادي النويدرات، والذي يضمن صالة متعددة الأغراض وقاعة استقبال ونادي صحي وغرف تبديل وعلاج طبيعي، والدور الأول يتكون من، قاعة ثقافية، وغرف للاجتماعات، ومكاتب إدارية، ومرافق خدمية بتكلفة قدرها 364 ألف دينار بحريني.