اعتبرت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الأحد (17 يناير/ كانون الثاني 2015)، أن تنظيم "داعش" يستهدف القضاء على السياحة في تونس وتركيا ومناطق شمال أفريقيا بسبب عملياته الإرهابية، وفيما أشارت الى أن هذه المناطق تبدو الآن "من دون روح ولا سياح"، أكدت أن هذه البلدان ستشهد أزمة اقتصادية كبرى.
وقالت الغارديان في تقرير لها، نشرته "السومرية نيوز"، إن "تنظيم داعش الإرهابي يستهدف القضاء على السياحة في عدة دول على رأسهم تونس وتركيا"، مشيرة الى أن "قضاء السياح لإجازاتهم المعتادة في هذه الدول سيغيب عنها لفترة".
وأضافت الصحيفة البريطانية، أن "داعش يحاول تصوير البلدان السياحية في هذه المناطق بمظهر غير الامن خاصة بعد وقوع عدة حوادث في هذه المناطق"، موضحة أنه "قبل سنوات من الآن كانت مناطق شمال أفريقيا تتفاخر بفرط أعداد السياح لكن هذه المناطق تبدو الآن بلا روح وبلا سياح".
وبينت الغارديان، أن "هذه المنطقة ستشهد أزمة اقتصادية كبرى بسبب انخفاض أعداد السياح وبالتالي دخل هذه البلدان وكل ذلك بسبب إرهاب تنظيم داعش الذي نجح بضرب السياحة بهذه الدول في مقتل".
وتابعت الغارديان، أن "حكومات هذه الدول بذلت محاولات حثيثة لإعادة السياحة للمنطقة من خلال تشديد الإجراءات الأمنية ووضع ضوابط مكثفة في المناطق السياحية، بالإضافة إلى تعقب الجماعات الإرهابية والوقوف لهم بالمرصاد"، لافتة الى أن "المؤسسات الإعلامية تحاول دعم السياحة من خلال الحملات الإعلانية والإعلامية والتواصل مع الجمهور عبر صفات مواقع التواصل الاجتماعي".
وتثير محاولات "داعش" لفرض سيطرته على سوريا والعراق قلق المجتمع الدولي، إذ أعربت دول عدة من بينها عربية وأجنبية عن "قلقها" حيال محاولات التنظيم هذه، قبل أن يقوم التحالف الدولي بقيادة واشنطن بضربات جوية لمواقع التنظيم بمناطق متفرقة من البلدين.