اطلقت العاب القوى الروسية التي تتخبط منذ شهرين في قلب فضيحة المنشطات والفساد العالمية والمهددة بعدم المشاركة في اولمبياد 2016 في ريو دي جانيرو، سلسلة من الإصلاحات مترافقة مع اتهام للغربيين بالسعي إلى إذلالها.
ومنذ صدور تقرير الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات في 9 نوفمبر/ تشرين الثاني الذي يتهم موسكو بإتباع "نظام تنشيط ممنهج"، وعد المسئولون الروس بالقيام بكل ما أمكن من اجل تلبية طلبات الاتحاد الدولي لألعاب القوى ووضع حد "للتنشيط على مستوى الدولة" الذي أدانه التقرير.
وحدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السقف على الفور، وقال "يجب القيام بكل شيء من اجل تخليصنا" من مشكلة المنشطات.
وسيشكل غياب الرياضيين الروس عن اولمبياد ريو دي جانيرو نتيجة إيقاف اتحادهم حتى إشعار آخر، بالنسبة إلى الكرملين الذي يراهن على الرياضة من اجل تحقيق تألق على الساحة الدولية، ضربة قاسية في وقت أصبحت فيه علاقاته مع الغرب في أدنى مستوى منذ عامين.
وطبقت روسيا سريعا الإصلاحات التي طالبت بها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات والاتحاد الدولي لألعاب القوى، فتخلصت فورا من المسئولين والمدربين المتهمين في تقرير الوكالة.
ففي منتصف ديسمبر/ كانون الأول، استقال جميع أعضاء الوكالة الروسية لمكافحة المنشطات المتهمين بالمساعدة على إخفاء تورط بعض الرياضيين بالمنشطات، وقامت السلطات في موازاة ذلك بالإجراءات التي تسمح لمختبر الكشف عن المنشطات في موسكو وللوكالة المحلية باستعادة الثقة، وقطعت وعدا بأنه تم إصلاح المؤسستين.
وأوصت السلطات الروسية في الوقت نفسه بتشديد سياسة مكافحة المنشطات، وصرح وزير الرياضة فيتالي موتكو في نوفمبر "نريد أن نرى بشكل جدي كيف نعزز المسؤولية الشخصية ربما من خلال إدخال نوع من المسؤولية الجريمة".
ويتعين على روسيا كي تقنع الهيئات الدولية أن تقدم ما يفوق إشارات النوايا الحسنة، ويبدأ ذلك اعتبارا من غدا السبت مع انتخاب رئيس جديد لاتحاد العاب القوى الروسي خلفا لفالنتين بالاخنيتشيف المشطوب مدى الحياة من قبل الاتحاد الدولي.
ويعتبر الأمين العام للاتحاد الروسي ميخائيل بوتوف الأوفر حظا للفوز بمنصب الرئيس على حساب منافسيه الثلاثة بمن فيهم بطل أوروبا في الوثب العالي العام 2010 الكسندر شوستوف.