بعد تأخر تجاوز الـ20 يوماً قدم السفير لدى العراق ثامر السبهان أمس أوراق اعتماده إلى وزير الخارجية إبراهيم الجعفري ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الجمعة (15 يناير / كانون الثاني 2016).
وقال السبهان لـ «الحياة» إن «ضغوط العمل حالت دون تسلم الجعفري أوراق الاعتماد في وقت أقرب». وأضاف: «قدمنا بأيدينا رسائل سلام وحب وتنمية إلى العراق»، متعهداً «القفز بالعلاقات بين الدولتين وتعويض الإنقطاع في شكل سريع»، فيما أعلن الجعفري أنه سيزور الرياض قريباً.
وكانت الخارجية العراقية أوضحت عبر بيان للجعفري أنه «جرى استعراض العلاقات بين بغداد والرياض وسبل تعزيزها، بما يحقق تطلعات الشعبين». لافتة إلى أن «الطرفين بحثا في جهود العراق لتهدئة الأوضاع، وتخفيف التوتر بين البلدين». ونقل البيان عن الجعفري، قوله: «إن إعادة افتتاح السفارة السعودية بعد قطيعة دامت 25 عاماً، يمثل نجاحاً للديبلوماسية العراقية الرامية إلى الانفتاح على دول العالم كافة ودول الجوار في شكل خاص». وأضاف ان «العالم يمر اليوم بظروف استثنائيّة تتمثل بعصابات داعش الإرهابيّة، ما يتطلب بذل أقصى الجهود والتعاون، والتنسيق من أجل القضاء عليه، ومنع انتشاره»، مُشدداً على أنَّ وزارة الخارجيّة «مُستعِدّة لتقديم كلِّ الدعم لإنجاح مَهمّة البعثة الديبلوماسيّة السعودية في بغداد».
وكشف الجعفري أنه سيزور الرياض قريباً «للبحث في تفعيل التعاون ومُواجَهة الأخطار المُشترَكة، والقضاء على بُؤَر التوتر التي من شأنها التأثير في أمن، واستقرار المنطقة».
إلى ذلك، عاد سفير العراق في الرياض رشدي العاني إلى التاريخ ليستشرف مستقبل البلدين، وقال لـ «الحياة» إن «الحال أوروبا عاشت قديماً القتال والتناحر ثم شكلت اتحاداً قوياً مؤثراً في العالم»، مكتفياً بالدعاء للبعثة السعودية بـ «التوفيق».