في قضية هي الأولى من نوعها، تمكنت إدارة مباحث محافظة الأحمدي من إسقاط تشكيل عصابي مكون من خمس وافدات من الجنسية الفلبينية يتاجرون بالبشر تخصصوا بشراء الأطفال حديثي الولاده وتهيأتهم تمهيداً لتصديرهم وبيعهم خارج البلاد بعد الحاقهم بأسماء وافدات عن طريق إحدى السفارات ، وفق ما نقلت صحيفة "الوطن" الكويتية أمس الخميس (14 يناير / كانون الثاني 2016).
وفي التفاصيل، قال مصدر أمني لـ«الوطن» أنه بناء على تعليمات الوكيل المساعد لشؤون الأمن الجنائي اللواء عبدالحميد العوضي ومدير عام الإدارة العامة للمباحث الجنائية اللواء محمود الطباخ والنقيب عبدالله الخمسان، بتكثيف الجهود وضبط الخارجين عن القانون والمتاجرين بالبشر، وردت معلومات سرية لرجال إدارة مباحث الأحمدي عن شبكة عصابية منظمه تقوم بشراء الأطفال من الوافدات اللاتي حملن سفاحاً وغيرهم من الذين لا يرغبون بالأطفال ويقومون بالاعتناء بهم حتى بلوغهم سناً معيناً ومن ثم تسجيلهم عبر إحدى السفارات وتصديرهم للخارج ثم بيعهم، ونظرا لما يحمله القانون الكويتي من عقوبات قاسية ضد ما يسمى بتجار البشر، أعطى مدير مباحث الاحمدي المقدم عمر الرشيد تعليماته لمساعده المقدم يوسف اليوسف بتشكيل فرقة بحث وتحري وضبط الجناة، شُكلت فرقة قادها النقيب عبداللطيف الراشد والنقيب علي الوهيب والنقيب ثامر الدبوس والملازم محمد العثمان، وعلى مدى أسابيع قاموا بجمع المعلومات الكافية ومراقبة المطلوبين ومساكنهم، حتى ان تمكنوا من تأكيد هذه المعلومات، فقاموا باستصدار إذن من النيابة العامة ومداهمة شقة في منطقة الفحيحيل وشقتين في المهبولة وهنا كانت الصاعقة عندما عثروا على ١٣ طفلا رضيعا في شقق مجهزة بالكامل، حينها قاموا بإلقاء القبض على ٥ وافدات من الجنسية الفلبينية واحالوا الأطفال إلى مستشفى العدان لتلقي العناية اللازمة تمهيداً لإحالتهم إلى إدارة دور الرعاية في وزارة الشؤون.
وأضاف المصدر أنه وبالتحقيق مع المتهمات الخمسة أقروا واعترفوا عن قيامهم بشراء أعداد كبيرة من الأطفال حديثي الولادة مقابل مبالغ مالية تتراوح مابين ١٥٠ إلى ٢٥٠ ديناراً والاعتناء بهم ومن ثم تسجيلهم عبر إحدى السفارات التي تسمح بتسجيل الأطفال على الأمهات وتصديرهم لبيعهم في الخارج، وأن معظم هؤلاء الأطفال وجدوا نتيجة حمل السفاح من قبل خادمات وعاملات في البلاد كما أن أحد الأطفال تم ضبط والديه، وعليها سجلت قضية اتجار بالبشر لتصبح هي الأولى من نوعها والتي وقعت في قبضة مباحث الأحمدي.