أعلن الرئيس التنفيذي لشركة الزيت العربية السعودية (أرامكو) أمين الناصر، أن الحكومة ستحتفظ بحصة مسيطرة في الشركة إذا قررت طرح أسهم للاكتتاب العام. في حين أكد مسؤول سعودي آخر، أن بلاده مستمرة في طرح المزيد من الشركات الحكومية للتخصيص ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الخميس (14 يناير / كانون الثاني 2016).
في غضون ذلك، ارتفعت أسعار النفط للمرة الأولى في ثمانية أيام مع صدور بيانات تجارية صينية إيجابية وانخفاض غير متوقع للمخزون الأميركي الأسبوع الماضي، وهو ما دفع المستثمرين إلى الإقبال على شراء العقود الآجلة للخام. وقال الناصر في رسالة نشرتها مجلة «أرابيان صن» الأسبوعية التي تصدرها «أرامكو»: «يجري درس مجموعة من الخيارات، من بينها إدراج نسبة ملائمة من أسهم أرامكو السعودية في أسواق المال، مع احتفاظ الحكومة بحصة مسيطرة، فضلاً عن خيار إدراج مجموعة من وحدات نشاطات المصب». إلى ذلك، قال وكيل وزارة المالية السعودية للشؤون الدولية سليمان التركي، إن المملكة لا تستهدف سعراً محدداً للنفط، مؤكداً أن الهدف الأساس للسعودية هو استقرار السوق وإحداث توازن بين العرض والطلب، مشيراً إلى أن استمرار الانخفاض في أسعار النفط سيؤدي إلى مزيدٍ من التراجع في الإيرادات، لكن هذا لا يعني زيادة في عجز الموازنة. وفي الأسواق، زاد مزيج «برنت» 87 سنتاً إلى 31.73 دولار للبرميل، لكنه ظل قرب مستويات منخفضة لم يشهدها منذ 12 سنة تقريباً. وارتفع خام «غرب تكساس الوسيط» الأميركي 88 سنتاً إلى 31.32 دولار للبرميل، بعد نزوله عن 30 دولاراً أول من أمس.
وأكد وكيل وزارة المالية السعودي سليمان بن محمد التركي، أن المملكة مستمرة في طرح مزيد من الشركات الحكومية للتخصيص. وقال على هامش اجتماع وكلاء وزارات المال العرب في أبوظبي أمس: «نعمل على تطوير سوق محلية للسندات والصكوك تستفيد منها الحكومة والشركات أيضاً، والحكومة ستطرح سندات وفقاً لمعطيات السوق». واعتبر أن انخفاض مستوى الدَين العام الذي لا تتجاوز نسبته اثنين في المئة من الناتج المحلي وتوافر فوائض من السنوات الماضية، يعطيان الحكومة مساحة واسعة للاستدانة من الأسواق المحلية والخارجية من دون عقبات وبسعر منخفض الكلفة.