تنطلق غد (الخميس) منافسات الأسبوع الثاني من مسابقة البحرين للصقور والصيد، التي تقام تحت رعاية ممثل عاهل البلاد للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة، بالتعاون مع مؤسسة ناصر بن حمد.
هذا، وأكد ناصر بن حمد أن إقامة مسابقة البحرين للصقور والصيد، تأتي استكمالا للجهود المبذولة لترجمة رؤى وتوجيهات القيادة الرشيدة نحو مزيد من الرعاية والاهتمام بالموروثات الأصيلة، عبر دعم الرياضات التراثية وتشجيع الشباب البحريني والخليجي على ممارستها، مما يخدم التطلعات والأهداف للمحافظة على التراث الوطني.
ونوّه أن المسابقة تأتي داعمة لجهود الملاك الذين يبذلون جهودا متميزة في المحافظة على هذه الرياضات، التي تهدف لنشر الثقافة التراثية في سبيل الحفاظ على الهوية العربية الأصيلة التي تتميز بها شعوب دول مجلس التعاون لدول الخليج العربي، مؤكدا أن الجهود ستستمر في هذا الشأن، في سبيل تحقيق كل الأهداف التي من شأنها تعزيز الهوية التراثية لدى الشباب الخليجي.
وقد أشاد ناصر بن حمد بالمنافسات القوية والمثيرة للرياضات المختلفة بهذا الحدث، شاكرا اللجنة العليا واللجان العاملة على الجهود المبذولة، والتي تصب في مصلحة إنجاح المنافسات، مقدرا جميع الجهود التي تبذلها وسائل الإعلام المحلية والخليجية في سبيل إبراز هذه المسابقة.
من سيكون بطل كأس فيصل بن راشد هذا الأسبوع؟!
ويشهد غداً إقامة منافسات الأسبوع الثاني من المسابقة على كأس سمو الشيخ فيصل بن راشد آل خليفة، إذ سيقام ظهر غد منافسات الصيد بالصقور نوع شاهين لمسافة 400 متر دعو، ومسابقة الخيل العربية الأصيلة، فيما يشهد غدا الجمعة إقامة منافسات الصيد بالصقور نوع الحر لمسافة 400 متر دعو، وإقامة منافسات سباق السلقان للإناث والذكور، بينما يشهد بعد غد السبت إقامة مسابقة الصيد بالصقور لنوع الجير لمسافة 400 متر دعو ومسابقة الرماية.
عبدالله بن راشد: المسابقة داعمة للتراث الوطني
أكد محافظ المحافظة الجنوبية الشيخ عبدالله بن راشد آل خليفة أن إطلاق ناصر بن حمد مبادرته بإقامة مسابقة البحرين للصقور والصيد، تأتي لمواصلة الجهود التي يقوم بها لإحياء هذا الموروث الشعبي الذي توارثته الأجيال من الأجداد إلى الآباء ومن ثم إلى الأبناء، مضيفا أن البحرين كانت ولا تزال سباقة في الاهتمام بالرياضات التراثية والحياة الفطرية، مشيرا إلى أن البحرين غنية بنخبة من أصحاب الخبرة من الذين يمارسون تلك الرياضات.
وأوضح أن تلك الرياضات لاسيما رياضة الصقور والفروسية قد شهدت تطورا ملحوظا في العهد الميمون لعاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، من خلال رعاية واهتمام جلالته شخصيا بهذه الرياضتين، مبينا أن للبحرين دور سباق لترسيخ هذا الموروث العربي الأصيل.
وقال عبدالله بن راشد: "يعتبر دعم ناصر بن حمد لهذه المسابقة جزء من مبادراته لدعم الشباب البحريني في شتى المجالات، بداية برياضة الفروسية وسباقات الخيل من خلال اهتمام بسباقات القدرة التي مكنت الشباب البحريني من التنافس على الصعيد العالمي ورسمت للبحرين موقعا مرموقا على الخارطة الدولية. وإن لدعم للرياضات في البحرين شجع الكثير من الشباب لممارسة الرياضة مما يعود أثره على مستوى اللياقة البدنية والصحة بين الشباب، وجعل اهتمام الشباب ينصب على ما يفيدهم وعلى ما يرفع علم البحرين عاليا. ولم تقتصر جهود على دعم الرياضة، بل يقود فريق البحرين للفروسية والترايثلون في المحافل العالمية المختلفة، والتي كان لها بالغ الأثر في قلوب الشباب الذين أصبحوا يقتدون بسموه، وهذا مما لاشك فيه سينقل البحرين نقلة نوعية في هذه الرياضات".
وأوضح عبدالله بن راشد أن دعم لموروثنا الشعبي في الشعر والخيل والطير، سيبقى اهتمام شبابنا وتعلقهم بهذه التقاليد جيل بعد جيل، وهذه المسابقة جاءت بحلة جديدة ومختلفة عن المسبقات، التي تم تنظيمها في السابق، متمنيا أن يكون لهذا الحدث انطلاقة لجعلها مسابقة على المستوى الخليجي في السنوات المقبلة، مقدرا الجهود التي تبذلها اللجنة الإعلامية بالمسابقة والتي منحت الفرصة لأشقائنا في الخليج لمشاهدة ومتابعة المنافسات، مقدرا كذلك جهود اللجان العاملة في هذه المسابقة الذين بذلوا جهود كبيرة في سبيل إخراجها بالصورة المطلوبة.