ظهر فيديو لرئيس وزراء كندا الجديد جاستن ترودو، وهو داخل مسجد تحدث فيه إلى مسلمين وشاركهم صلاة المغرب، وتم نشره في "يوتيوب" بتاريخ أمس (الاثنين)، علماً أن صوراً عن زيارته للمسجد في رمضان 2013 منشورة بمواقع إخبارية كندية وغيرها، وأحدثها CIjnews اليهودي الكندي أمس، وجميعها تحدثت عن الفيديو مثله، لكنها لم ترفقه مع ما كتبت، لذلك فهو يظهر اليوم لأول مرة.
لم يكن ترودو، وهو متزوج عمره 45 عاماً وأب لثلاثة أبناء، رئيساً للوزراء في يوليو/ تموز ذلك العام، بل كان زعيما للحزب الليبرالي، وزار وقتها "مسجد الجماعة" في مدينة Surrey بمقاطعة "بريتش كولومبيا" في أقصى الغرب الكندي، وفيه ظهر برداء إسلامي الطراز وهو يلقي بمن دعوه كلمة، بدأها بتحية "السلام عليكم" بعد أدائه الصلاة التي تؤكدها صور نشرها اليوم موقع "العربية.نت"، فردوا بأحسن منها عليه، وشكرهم على "منحي هذا الشرف الرائع بمشاركتكم الصلاة هذه الليلة"، مضيفاً في عبارة أخرى "إن القيم الرمضانية هي قيم كندية أيضاً"، وفق ما نسمعه من الفيديو، برغم ضعف الصوت الصادر عنه.
ترودو، الذي أصبح رئيساً للوزراء منذ 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتستقبل بلاده اليوم الثلثاء 2000 لاجئ سوري يكتمل بهم رقم 10 آلاف يقيمون حالياً في كندا، سبق وزار مسجداً آخر في 2013 أيضاً، لكنه لم يشارك بالصلاة فيه بمونتريال، وينقلون عنه حرصه الشديد على مكافحة العنصرية والطائفية لطمأنة المسلمين بشكل خاص، لأنه يعتبرهم "جزءاً مهماً في المجتمع الكندي" كما قال.
حين أضرم مجهولون ناراً بجامع كندي في نوفمبر الماضي، هو "مسجد السلام" أدان ترودو العمل، وقال إن الحكومة الاتحادية "ستعمل جاهدة للعثور على المسئولين" واعتقلوهم فعلاً. كما اعتقلوا بعد 24 ساعة شخصاً هدد بقتل مسلم أو عربي كل أسبوع.
أما الكنديون الذين تأثروا من حرق المسجد، فسارعت كنائسهم بمقاطعة "أونتاريو" وفتحت أبوابها للمسلمين ليقيموا صلواتهم فيها، ثم راحت الكنائس نفسها تساهم بجمع التبرعات لإعادة بناء المسجد المحروق معظمه، وبسرعة جمعوا 100 ألف دولار، تزيد عما يحتاجه.
وفي "يوتيوب" فيديو مثير للاهتمام، يمكن العثور عليه بمجرد كتابة "شعبان شريف ماضي جاستن ترودو" في خانة البحث بالموقع، للاستماع إلى خطبة ألقاها الشيخ الأزهري الدكتور شعبان، وهو إمام مسجد ومركز إسلامي في "أدمنتون" عاصمة مقاطعة ألبرتا الكندية، يأتي فيها على جاستن ترودو في الدقيقة 38 بعبارات تنم عن إعجابه الشديد به، ففيها يصفه بأنه "نجاشي العصر الحديث" في إشارة إلى النجاشي أصحمة بن أبجر، ملك الحبشة المسيحي في زمن الرسول (ص)، والذي استقبل أول جمع من الصحابة لجأوا إليه هرباً من قريش وحماهم ودافع عنهم.
رأي المساء
لن أعلق على الجانب الديني فله ناسه ،،، أنا أرى الفرق الأساس هي الديمقراطيه وبناء الدول على أساس المواطنه وإحترام المواطن بغص النظر عن دينه أو جنسه أو شكله أو عرقه أو لونه، المواطنه هي الأساس وليس المذهب أو العائله أو الإسم، إنها الديمقراطيه والمساواة بين الناس والمواطنه أصل كل تقدم في المجتمعات الحديثه هذا ما نفتقده في بلادنا العربيه المحكومه من عائلات تعتقد أن تمتلك ما فوق الأرض وتحتها.