تراجعت أسعار النفط نحو 4 في المئة مع أفول آفاق الطلب جراء التباطؤ الاقتصادي في الصين في حين يراهن متعاملون على هبوط أكبر للأسعار في ظل انعدام الثقة بأن تشهد السوق انتعاشاً كبيراً  ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" اليوم الثلثاء (12 يناير / كانون الثاني 2016).

وتوقع بنك «مورغان ستانلي» تراجع الخام إلى أقل من 30 دولاراً للبرميل، خصوصاً مع ارتفاع سعر صرف الدولار في مقابل عملات أخرى. وقال آدم لونغسن المحلل لدى المصرف الاستثماري في مذكرة بحثية أن النفط المقوم بالدولار قد يتهاوى بنسبة قد تراوح بين 10 و25 في المئة في حال ارتفاع العملة الأميركية نحو خمسة في المئة.

وأشارت المذكرة إلى أن مزيداً من الانخفاض قد يكون مرتبطاً باحتمال تحسن قيمة الدولار في وقت يتراجع النفط بفعل تخمة المعروض. وأوضحت أن سيناريو وصول النفط إلى 20 دولاراً للبرميل أصبح ممكناً بسبب التطورات المحتملة في سوق صرف الدولار.

وهبط خام «برنت» القياسي 1.65 دولار إلى 31.91 دولار للبرميل. وهبط سعر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي أكثر من 3 في المئة إلى 31.71 دولار للبرميل.

وجاء الانخفاض مع رفع المضاربين المراكز المدينة الصافية التي تحقق ربحاً في ظل هبوط الأسعار إلى مستويات قياسية في الأسبوع المنتهي الثلثاء الماضي في علامة على فقد المتعاملين الثقة في أن تشهد الأسعار ارتفاعاً في أي وقت قريب.

وقلص المتعاملون المراكز الدائنة الصافية التي تستفيد من رفع الأسعار إلى حد كبير. ويشير محللون إلى التباطؤ في الصين التي شهدت تراجع اليوان وتعليق التداول في أسواق الأسهم مرتين الأسبوع الماضي، كسبب رئيس لانخفاض أسعار النفط والسلع الأولية.