كشفت دراسة جديدة أجريت حول الاختلاف في أجور الجنسين وعلاقة ذلك بالاكتئاب والتوتر أن النساء أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب والقلق نتيجة وجود فجوة في الأجور بين الجنسين.

ووفقاً لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أشار الباحثون إلى أن النساء اللواتي يتلقين أجوراً أقل من الرجال الذين يتساوون معهن في التعليم والخبرة هن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب الشديد بواقع مرتين ونصف، لكن النساء اللواتي تتساوى أجورهن أو تتجاوز نظرائهن من الرجال لسن أكثر أو أقل عرضة للإصابة بهذه الأعراض مقارنة بالرجال.

أما النتائج الأكثر سوءاً فهي التي تتعلق باضطرابات القلق العام، حيث كانت النساء اللواتي يتلقين أجوراً أقل من الرجال أكثر عرضة بواقع أربعة أضعاف للإصابة بهذه الأعراض.

وذكرت الأستاذة المساعدة لعلم الأوبئة في جامعة كولومبيا الدكتورة كاثرين كيز أنه على رغم الاعتقاد السائد بأن الاختلافات بين الجنسين فيما يتعلق بالاكتئاب والتوتر له أسس وجذور بيولوجية، إلا أن هذه النتائج تشير إلى أن مثل هذه الاختلافات ترجع أكثر لأسباب اجتماعية.

يذكر، الاكتئاب هو مرض منتشر وخطير ومعقد، كما أنه وفقاً للإحصائيات يصيب أكثر من 121 مليون شخص حول العالم، وتصاب به من 15% إلى 25% من النساء، كما يصيب من 10% إلى 15% من الرجال، وله أعراض متعددة، منها: الشعور العميق بالفراغ والحزن، إضافة إلى بعض المؤشرات الجسمانية كآلام في الظهر أو إرهاق دائم، ومعظم الناس الذين يعانون من حالة الاكتئاب يشكون من العصبية والتوتر، حسب ما نشرت "سيدتي. نت".