يعتزم العراق التعاون مع الدول والشركات حول العالم لرفع قدراته في مجال الحرب الإلكترونية ضد تنظيم "داعش" المتطرف من خلال تشديده على الطابع الدولي لهذه الحرب ، وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الأحد (10 يناير / كانون الثاني 2016).
وتعمل وزارة الإتصالات العراقية مع جهات دولية عدة من بينها فرنسا في هذا المجال، إذ بحث الوكيل الفني الأقدم للوزارة أمير البياتي نهاية الشهر الماضي مع المستشار الاقتصادي الفرنسي آلان غوريتين نهاية اتفاق التعاون بين البلدين، والذي يتضمن مشاريع استراتيجية عدة منها إطلاق قمر اصطناعي عراقي، بالإضافة إلى مذكرة التفاهم الموقعة مع «وكالة الفضاء الفرنسية».
ونقل موقع الوزارة العراقية عن البياتي تشديده على ضرورة الإستفادة من الخبرات الفرنسية في مجال الاتصالات من خلال تشكيل فريق عمل فني مشترك من الجانبين لمتابعة المشاريع المشتركة، خصوصاً أن محاربة "داعش" تُعتبر «مسؤولية دولية وليست مسؤولية العراق وحده». وأوضح في الوقت نفسه ان «تنفيذ هذه الإجراءات يجب أن تأخذ في الاعتبار الوضع المالي والأحداث الأخيرة التي يمر بها العراق».
ولفت الوكيل العراقي إلى ضرورة مساهمة الشركات الفرنسية في العمل مع الجهات العراقية المختصة بهدف "حجب المواقع الإرهابية وتتبعها، كما هو الحال مع شركة فايسبوك الأميركية التي وافقت على إغلاق الصفحات التي تحمل الفكر المتطرف".
وأضاف البياتي ان «إغلاق الصفحات ذات التوجه الطائفي، أمر ضروري لحماية الإنسان من خطورتها»، مستذكراً في الوقت ذاته "الأحداث الإرهابية الأخيرة التي تعرضت لها فرنسا، ما يؤكد أن ناقوس الخطر لا يقتصر على العراق فحسب، بل على العالم".
يُذكر أنه في تموز (يوليو) الماضي، بحث وزير الاتصالات العراقي حسن الراشد مع السفير الفرنسي لدى بغداد مارك باريتي ومستشاره التجاري، تعزيز العلاقات في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات. وأكد باريتي ان «العراق من الدول المهمة، إذ يمكنه الاستفادة من موقعه الجغرافي في ربط العالم لناحية الاتصالات والمعلومات».
في سياق متصل، احتضن مركز «النهرين للدراسات الاستراتيجية» في العاصمة بغداد الشهر الماضي "المؤتمر الدولي العسكري للعمليات النفسية" الذي يعد المؤتمر الأول من نوعه في العراق حول دور الجانب الأمني من قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في مكافحة الفكر المتطرف الذي ينشره تنظيم "داعش" عبر الإعلام.
