أكدت حركة "جيش تحرير السودان" المتمردة ان القوات الحكومية قتلت أمس الأحد (10 يناير / كانون الثاني 2016) في مدينة الجنينة باقليم دارفور (غرب) أربعة متظاهرين واصابت عشرات آخرين بجروح، وهو ما نفته الحكومة المحلية.
وقالت الحركة المتمردة في بيان تلقته وكالة فرانس برس ان القوات الحكومية "مدعومة بالمليشيات القبلية قامت بإطلاق الرصاص الحي على المدنيين العزّل المعتصمين بمباني أمانة حكومة ولاية غرب دارفور بعد أن قامت مليشيات النظام بحرق قراهم وأصبحوا بلا مأوى".
واضاف البيان "سقط في الحال أربعة شهداء وهنالك العشرات من الجرحى البعض منهم إصاباتهم خطرة".
لكن حكومة ولاية غرب دارفور نفت هذه المعلومات، مؤكدة ان ما جرى هو تفريق القوات الحكومية لمتظاهرين احرقوا ثلاث سيارات امام مبان حكومية اثر مقتل راع في قرية ملي الواقعة على بعد حوالى 50 كلم جنوب الجنينة عاصمة الولاية.
وقال المتحدث باسم الحكومة عبد الله مصطفى لفرانس برس "بدأت الاحداث في قرية ملي عندما عثر على جثة احد رعاة المواشي مفقود من يومين مقتولا قرب القرية، وعلى الفور تجمع اهل القتيل واحاطوا بالقرية وفر سكان القرية تجاه مدينة الجنينة".
واضاف انه "في داخل المدينة انضم لهم شباب من المدينة ونازحون من معسكرات حول المدينة واحاطوا بمباني الحكومة واحرقوا ثلاث سيارات كانت تقف داخل المبنى، وتعاملت معهم السلطات وفرقتهم، ولم تحدث اصابات داخل مدينة الجنينة ولكن خارجها لا علم لي".
وتعذر التحقق في الحال من هذه المعلومات من مصدر مستقل.
ويشهد دارفور منذ 2003 نزاعا خلف اكثر من 300 الف قتيل بحسب الامم المتحدة، ما دفع المحكمة الجنائية الدولية الى ملاحقة الرئيس السوداني عمر البشير منذ 2009 بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية وابادة.