اعلنت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل أمس السبت (9 يناير / كانون الثاني 2016) انها تؤيد تشديدا واضحا لقواعد طرد طالبي اللجوء الذين يدينهم القضاء الالماني حتى باحكام مع وقف التنفيذ، وذلك بعيد وقوع اعمال العنف التي استهدفت نساء بشكل خاص ليلة رأس السنة في كولونيا.
بموازاة ذلك شارك نحو 1700 شخص السبت في تظاهرة لليمين المتطرف في كولونيا تلبية لدعوة من حركة بيغيدا اليمينية المتطرفة. وانتهت التظاهرة ببعض المواجهات مع الشرطة قبل تفرقها في حين اصيب اربعة اشخاص بجروح طفيفة.
وبعد ان كانت الشرطة مقلة جدا في تقديم معلومات حول الاعتداءات ذات الطابع الجنسي التي استهدفت نساء خلال ليلة راس السنة في كولونيا، اعلنت شرطة كولونيا ان عدد الشكاوى ارتفعت الى 379 شكوى بينها 40% ذات طابع جنسي مقابل 170 شكوى سبق واعلن عنها.
واعلنت الشرطة ان المشتبه بهم في غالبيتهم من اللاجئين او من المهاجرين غير الشرعيين الذين يتحدرون من افريقيا الشمالية.
وفي باريس كتبت زعيمة الجبهة الوطنية مارين لوبن في حسابها على تويتر تعليقا على احداث كولونيا "ان كرامة المرأة وحريتها مكسبان ثمينان من واجبنا الحفاظ عليهما".
-"كولونيا قلبت الوضع رأسا على عقب"-
ولا بد من ان تؤدي هذه الاحداث الى زيادة ضغط الراي العام على المستشارة الالمانية انغيلا ميركل لكي تغير سياسة الابواب المفتوحة المتبعة بالنسبة الى اللاجئين.
وقالت ميركل "اذا ارتكب لاجئون جريمة (...) لا بد ان يكون لذلك عواقب (..) معنى ذلك ان حق (الاقامة) ينتهي اذا صدرت عقوبة بالسجن حتى مع وقف التنفيذ".
وخلال اجتماع في ماينس (جنوب غرب) لقادة الحزب المحافظ للمستشارة الالمانية تم الاتفاق على المطالبة بان يكون تطبيق اسقاط حق اللجوء في المانيا اكثر منهجية في حالة ارتكاب جريمة. وسيتعين بحث هذا الامر مع الحزب الكبير الاخر في الائتلاف الحكومي الاشتراكيون الديمقراطيون.
وقالت ميركل في مؤتمر صحافي "من المهم تعديل القانون حين لا يكون كافيا" معتبرة ان في الامر ايضا "مصلحة كبيرة للاجئين".
وينص القانون الالماني حاليا على طرد طالب اللجوء اذا حكم عليه بالسجن ثلاث سنوات على الاقل لكن شرط ان لا تكون حياته او صحته مهددتين في بلده الاصلي.
وفي السياق ذاته تفكر المانيا في توسيع لائحة البلدان التي تعتبر آمنة بالنسبة للاجئين لتشمل دولا مثل المغرب والجزائر بعد ان ضمت اليها مؤخرا دول البلقان الذين لم يعد بامكان مواطنيهم الحصول على وضع لاجىء في المانيا.
ووعد وزير الداخلية الالماني توماس دي ميزيار بالعمل على اصدار قوانين جديدة "سريعا" مضيفا "لا بد من بذل كل ما هو ممكن لكي لا تتكرر الاحداث التي وقعت في كولونيا، وهذا يعني الاحتراز وتركيب مزيد من كاميرات المراقبة في الساحات العامة، وزيادة انتشار الشرطة في الشوارع وجعل احكام القضاء سريعة مع احكام صارمة".
-اليمين المتطرف يسعى الى الاستغلال-
وشهدت المانيا تدفق اكثر من مليون طالب لجوء عام 2015 وتتخوف السلطات الالمانية من ان تؤدي هذه الاحداث الى انقلاب الراي العام والتحول عن تأييد سياسة ميركل بالنسبة الى دخول اللاجئين.
وسعت حركة بيغيدا المناهضة للمهاجرين وللاسلام بشكل عام الى استغلال ردود الفعل الغاضبة على احداث كولونيا فنظمت تظاهرة في هذه المدينة السبت شارك فيها نحو 1700 شخص حملوا لافتات تدعو ميركل الى التنحي.
وتفرقت التظاهرة بعد تدخل الشرطة واستخدامها للقنابل المسيلة للدموع و خراطيم المياه بعد تعرض عناصرها للرشق بالزجاجات والالعاب النارية. وقالت الشرطة ان صحافيا وثلاثة شرطيين اصيبوا بجروح طفيفة.
وقال احد منظمي التظاهرة من حركة بيغيدا امام المشاركين فيها ان "ميركل باتت خطرا على بلادنا وعليها الرحيل".
وبمواجهة هؤلاء شارك نحو الف شخص في تظاهرة في وسط كولونيا تعبيرا عن رفضهم لتظاهرة بيغيدا. وقالت اميلي مايكلس احدى المشاركات في التظاهرة "نحن هنا لاسكاتهم. من غير المقبول قيام بيغيدا باستغلال اعمال العنف الجنسية الفظيعة التي وقعت ليلة راس السنة".
مهاجر عربي
نحن نعيش في المانيا ونعلم ان حركة بيغيدا اليمينية المتطرفة تعمل علي تهيج الرأي العام الألماني ضد العرب واللاجئين المساكين خلال لافتاتهم الكارهه للعرب ولذلك اتخذوا من قضية اللاجئين مطية كي يتم طردهم وإحراج حكومة السيدة ميركل نحن شاهدنا ان الفوضي جاءت من مواطنيهم وخصوصاً البنات المراهقات ولو سلمنا ان هناك عرب قد شاركوا فهم لا يعدون علي الاصابع ،والحقيقة بفضل المظاهرات اليومية ستنجح هذة الحركة في طرد اللاجئين الذين يتعرضون للبرد والمرض والثلج كان الله في عونهم وعون اطفالهم البريئة .
بصرحة
في ناس مو أوادم وطبيعة تربيتهم لا تطاق والبعد عنهم غنيمة.. بين قوسين فيهم نذاله متجذرة..