أعلنت الشرطة المقدونية ان 33 مهاجرا، غالبيتهم من العراق وإيران، نجوا السبت (9 يناير/ كانون الثاني 2016) من الموت اختناقا داخل شاحنة بعدما تمكنوا من تحطيم بابها إثر اكتشافهم ان السائق الذي كان يقوم بتهريبهم الى اوروبا الغربية هجر شاحنته تاركا اياهم محتجزين في الداخل.
واوضحت الشرطة في بيان ان السائق ترك الشاحنة في منطثة كومانوفو في شمال مقدونيا قرب الحدود مع صربيا.
واضاف البيان ان الشاحنة "كان على متنها 16 عراقيا و15 ايرانيا وليبيان".
وبحسب وسائل الاعلام المحلية فان مخزن الشاحنة له باب واحد يقفل من الخارج فقط ولا يمكن فتحه من الداخل وجدرانه صلبة، ولكن المهاجرين المكدسين بداخله تمكنوا مع ذلك من تحطيمه.
وافاد شهود عيان شاركوا في انقاذ المهاجرين ان بعض هؤلاء كانوا في حالة صحية حرجة.
وبحسب الشرطة فان المهاجرين دخلوا مقدونيا من اليونان واستقلوا الشاحنة في جنوب مقدونيا، مشيرة الى ان لوحة تسجيل الشاحنة مزورة.
وتسمح مقدونيا فقط لرعايا الدول التي تشهد حروبا بإكمال طريقهم نحو اوروبا الغربية، وبناء عليه فقد نقل العراقيون الـ16 وحدهم الى مركز لإيواء اللاجئين في تابانوفس على الحدود مع صربيا حيث سمح لهم بمواصلة رحلتهم الى الاتحاد الاوروبي، كما اضافت الشرطة.
وفي نهاية أغسطس/ آب عثر في النمسا على شاحنة بداخلها 71 جثة لمهاجرين قضوا اختناقا بداخلها بعدما تخلى عنهم مهربوهم. وقضى في "شاحنة الموت" هذه 59 رجلا وثماني نساء واربعة اطفال.