قالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، إن هناك محاولات قوى دولية التحالف مع تنظيم طالبان.
الموضوع الذي جاء بعنوان "قوى دولية تسعى لتحالف مستبعد مع طالبان في معركة مشتركة ضد تنظيم "داعش"".
حيث قال لكيم سينغوبتا مراسل الشؤون العسكرية والدفاع لديها إن "الساحة السياسية الدولية تغيرت خلال العامين الماضيين بشكل كبير لم يكن متخيلا قبل ذلك خاصة على ساحة محاربة الإرهاب"، كما في التقرير الذي نشرته موقع " بي بي سي" العربية اليوم الجمعة (8 يناير/ كانون الثاني 2016).
ويضيف أنه خلال الحرب ضد تنظيم "داعش" فإن روسيا ترغب في التحالف مع حركة طالبان كما تسعى إيران إلى الحصول على دعمهم كما يحاول الصينيون ذلك أيضا مشيرا إلى أن حركة طالبان التي قضى الغرب 15 عاماً في قتالها ومحاولة محوها تلقى حاليا قبولا متزايدا على الساحة السياسية الدولية وتتبارى القوى الكبرى في محاولات التحالف معهم.
ويوضح سينغوبتا أن السبب في رغبة روسيا التحالف مع مقاتلي طالبان هو إدراك موسكو لأنهم أفضل الاطراف على الاطلاق في امكانية مواجهة مقاتلي "داعش" خاصة بعدما خبرت موسكو ذلك خلال صراعها الطويل معهم أثناء وجود قواتها في افغانستان على مدى عقد كامل.
ويضيف أن مقاتلي طالبان يخوضون قتالاً بشكل أفضل كثيراً من غيرهم ضد مقاتلي "داعش" في الصراع بين "المجاهدين" على السيادة في افغانستان.
ويوضح أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أعرب عن أن أحد اسباب شن بلاده غارات جوية ضد مقاتلي "داعش" هو الخوف من عودة مقاتلي التنظيم القادمين من دول وسط اسيا التي كانت تحت سيطرة الاتحاد السوفيتي السابق وشن هجمات تفجيرية.
ويشير سينغوبتا ايضا إلى أن الصين ايضا تشعر بالاستنفار بسبب المزاعم على ارتباط "الدولة الاسلامية" بحركة تحرير تركستان الشرقية التي تلقى تعاطفا كبيرا من الاغلبية المسلمة من الويغور في الاقليم.
ويقول سينغوبتا إن إيران التي تقاتل في سورية والعراق ايضا تشعر بالخطر بسبب شعورها بتزايد وجود المقاتلين المرتبطين "داعش" على حدودها الشرقية.
ويعرج سينغوبتا على تصريحات لبعض المسؤولين بينهم زامير كابولوف المبعوث الروسي الخاص لافغانستان والذي قال مؤخرا إن "أولويات حركة طالبان تتوافق مع مصالحنا" مضيفا " طالبان باكستان وطالبان افغانستان أكدتا لنا أنهما لاتعترفان بـ "داعش" ولا بخليفته "أبو بكر البغدادي"".
كلهن خوات
كله على بعضه من رحم واحد..