إن ما يعد مناسباً من الأطعمة لشخص ما قد يسبب الضرر لغيره، أي أن بعض الناس قد تتفاعل أجسامهم مع أنواع معينة من الطعام بينما لا يحدث ذلك مع البعض الآخر. والسبب في ذلك لايزال غامضاً، أما كيفية حدوثه فيمكن إعطاء فكرة عامة عنها. أولاً، إذا تم إعطاء الطفل أغذية معينة ليس من المفترض أن يتناولها في مثل سنه، فإن جهاز المناعة غير مكتمل النمو الخاص بالطفل قد يعتبر بعض الأطعمة المفيدة أجساماً ضارة، فيصدر رد فعل مناعي لحماية الجسم من هذا الهجوم وتكون النتيجة الإصابة بالحساسية. ولذلك فليس من الغريب أن تكون منتجات الألبان والقمح، التي يتم إعطاؤها للأطفال بشكل أساسي، من أكثر أنواع الأطعمة المسببة للمشكلات للكثير منهم.
هذا، وقد تظهر المشكلات على المدى الطويل. فقد يتناول بعض الناس أنواعاً معينة من الطعام لسنوات دون أية مشكلة، ثم تقوم أجسامهم فجأة بالتفاعل معها. وقد يحدث ذلك لعدة أسباب. فيمكن أن يكون السبب مثلاً تناولهم لكميات كبيرة من طعام معين، وهذا ما يفعله الكثيرون بتناولهم القمح على سبيل المثال.
إن الحساسية أو عدم تحملها هما السببان الرئيسيان للإرهاق واحتباس الماء والمشكلات الهضمية... إلخ. ويكمن السبب في تلك الحساسية غالباً في القمح ومنتجات الألبان. هذا بالإضافة إلى أنواع أخرى مختلفة، لذا يجب على المريض ملاحظة الأطعمة التي يتناولها بكثرة.
قد تكون أعراض الحساسية بسيطة بحيث لا يلاحظها المريض، وقد تصل في أحيان أخرى إلى حد المعاناة الشديدة أو الوفاة. فما يحدث لجسم الإنسان عند إصابته بالحساسية يتمثل في قيامه بالتفاعل مع التكوين الجزيئي لبعض الأطعمة التي يعتبرها أجساماً ضارة وتحتاج إلى رد فعل دفاعي لحماية الجسم من هذا الهجوم بينما هي ليست كذلك. فيكون رد الفعل المناعي للجسم هو عدد من التفاعلات الكيميائية، والتي تتسبب في حدوث التهابات تختلف باختلاف المريض.
تتمثل الأعراض العامة للحساسية في الصداع والإسهال والطفح الجلدي والإرهاق وعدم التركيز والإمساك وتهيج المعدة ومشاكل الجيوب الأنفية وحب الشباب وآلام البطن والانتفاخ والاكزيما. ومن أعراض تفاقم الحالة المصابة بالحساسية من الطعام، التهاب المفاصل والإرهاق المزمن والصداع النصفي والتوتر. أما الأعراض الشديدة فتتمثل في القيء والطفح المتفاقم والمشكلات الهضمية الكبيرة، ويجب توخي الحذر الشديد عند الإصابة بأي من هذه الأعراض وتجنب تناول الأطعمة المسببة لذلك، كما يمكن إجراء اختبار لمعرفة ما إذا كانت هناك إصابة بحساسية من الطعام. ويجب دائماً الوضع في الاعتبار أن المشكلة لا تكمن في الطعام نفسه ولكن في كيفية تفاعل الجسم معه.
إقرأ أيضا لـ "فاطمة كاظم"العدد 4871 - الخميس 07 يناير 2016م الموافق 27 ربيع الاول 1437هـ
انا عندى حساسية من الخبز الاسمر
كنت أحسب، ولوقت طويل جدًا، وأنا الآن عمري أربعون سنة، أن سبب الحساسية نفسي بحت، بل وربما هو مزاجي، ولم أتصور يومًا أن سببه عضوي،،، أشكر الطبيبة على هذا التنبيه
موضوع رائع وحبذا الإكثار من النصائح الغذائيه الطبيه وبالخصوص عن الوجبات السريعه
مالحل اذا كانت المسببات كثيرة
موضوع رائع جدا وجديد ويمكن الاستفادة منه لتجنب الحساسية ولكن مالحل اذا كانت المسببات من الاطعمة للحساسية كثيرة وربما اساسية؟
من تجربتي الشخصية لم اكن اعاني من حساسية لتناول البصل والثوم والفلفل اما الان فتوجد حساسية لاي قطعة ولو كانت صغيرة جدا وتتفاوت الاعراض من وقت لاخر