يبدو باريس سان جرمان حامل اللقب في الأعوام الثلاثة الأخيرة مرشحا فوق العادة لمواصلة هيمنته عندما يستأنف مشواره غدا الجمعة بمواجهة باستيا في افتتاح المرحلة العشرين من الدوري الفرنسي لكرة القدم.
وأنهى فريق العاصمة دور الذهاب متوجا بلقب بطل الخريف الرمزي وبرصيد قياسي بعدما جمع 51 نقطة في 19 مباراة موسعا الفارق بينه وبين اقرب مطارديه موناكو إلى 19 نقطة فضلا عن العديد من الأرقام القياسية المحلية أبرزها سلسلة 28 مباراة متتالية دون خسارة في دوري الدرجة الأولى (25 فوزا و3 تعادلات)، والنادي الوحيد الذي لم يخسر حتى الآن في البطولات الخمس الكبرى هذا الموسم، فبات تتويجه باللقب الرابع على التوالي مسألة وقت ليس إلا.
واستهل رجال المدرب لوران بلان العام الجديد بفوز ثمين على مضيفهم واسكال 1-صفر وبلوغهم دور ال16 لمسابقة كأس فرنسا التي يحملون لقبها بفضل هدف للعملاق الدولي السويدي زلاتان ابراهيموفيتش الذي سجل هدفه الثامن عشر في آخر 18 مباراة لعبها كأساسي مع الفريق الأحمر والأزرق، علما بأنه هداف الدوري برصيد 15 هدفا.
ولن يجد باريس سان جرمان أي صعوبة في تخطي عقبة باستيا الذي يحتل المركز السادس عشر ويصارع من اجل البقاء، خصوصا وان كفته راجحة في 30 مباراة جمعت بين الفريقين في مختلف المسابقات على ملعب بارك دي برانس، حيث فاز 23 مرة مقابل 7 تعادلات، بالإضافة إلى الفوارق الكبيرة في ترسانة الفريقين إذ يملك الفريق الباريسي تشكيلة مدججة بالنجوم بقيادة صانع الألعاب الدولي الايطالي ماركو فيراتي ومواطنه تياغو موتا والجناح الأرجنتيني انخل دي ماريا والهداف الدولي الاوروغوياني ادينسون كافاني.
ويخوض موناكو اختبارا لا يخلو من صعوبة أمام ضيفه غازيليك اجاكسيو الوافد الجديد على دوري الأضواء وصاحب المركز الثاني عشر والذي لم يخسر في مبارياته التسع الأخيرة (6 انتصارات و3 تعادلات).
وتتجه الأنظار إلى قمة مفاجأتي الموسم انجيه الثالث برصيد 31 نقطة وضيفه كاين الرابع برصيد 30 نقطة.
ويقدم الفريقان نتائج جيدة هذا الموسم وكانا إلى مراحل قليلة يطاردان باريس سان جرمان وبالتالي سيحاولان تحقيق الفوز على أمل تعثر موناكو لاستعادة الوصافة.
ويسعى ليون إلى انطلاقة جديدة في العام الجديد بعد نتائجه المخيبة في دور الذهاب والذي أنهاه بثلاث هزائم متتالية و5 هزائم في مبارياته الست الأخيرة دون أن يتذوق طعم الفوز، وذلك عندما يستضيف تروا صاحب المركز الأخير.
وأدت النتائج السلبية إلى إقالة المدرب هوبير فورنييه من منصبه وتعيين معاونه برونو غينيسيو خلفا له.
واستهل غينيسيو مهمته بنجاح عندما اكتسح ليموج (درجة ثانية هواة) 7-صفر الأحد الماضي في دور الـ32 لمسابقة كأس فرنسا.
وسبق لغينيسيو (49 عاما) أن بدأ مسيرته الكروية مع ليون العام 1971 ودافع عن جميع فرق فئاته العمرية حتى وصل إلى الفريق الأول ولعب معه من 1985 إلى 1995 قبل الانتقال إلى نيس ثم مارتيغ.
ويحتل ليون المركز التاسع برصيد 26 نقطة بفارق نقطة واحدة أمام مرسيليا الذي يطمح بدوره إلى نتائج أفضل في العام الجديد بعد عروضه المتذبذبة في النصف الأول من الموسم.
ويخوض مرسيليا اختبارا سهلا نسبيا أمام غانغان الثامن عشر والذي أنهى العام الماضي بخمس هزائم متتالية.
وفي باقي المباريات، يلعب رين السابع مع لوريان الثامن، ومونبلييه الخامس عشر مع بوردو الرابع عشر، ورينس السابع عشر مع تولوز التاسع عشر قبل الأخير، ونانت الثالث عشر مع سانت اتيان السادس، وليل الحادي عشر مع نيس الخامس.