أكد الأستاذ المساعد في كلية تقنية المعلومات بجامعة البحرين أحمد زكي أن الثراء المعرفي لدى الفرد لا يقتصر على التعليم الأكاديمي فقط، بل على تقوية الجانب الحسي والتفكير المنطقي في فهم القضايا التي يواجهها الفرد في حياته.

جاء ذلك خلال محاضرة ألقاها زكي بعنوان: "هل تكفي الشهادة الأكاديمية لبناء الذات معرفيا؟"، أقيمت مؤخراً في جامعة البحرين ضمن المحاضرات والبرامج التي تنظمها دائرة التوجيه والإرشاد بعمادة شئون الطلبة في الجامعة.

وعرَّف المحاضر الشهادة الأكاديمية بأنها "وثيقة يحصل عليها شخص باتباع منهج أكاديمي، لضمان التأهل لأداء وظيفة أو مهمة بالشكل الأمثل في حقل مهني تخصصي دقيق"، مردفاً بأن "الشخص الأكاديمي هو الذي يبحث في مجال علمي ما، وفق منهجية علمية واضحة، بينما الشخص المعرفي هو الذي يكتسب المعلومات بشكل فطري".

وعن دور المعرفة المضافة إلى المؤهل الأكاديمي في تثقيف الفرد قال: "إن المعرفة هي الرصيد الواسع والهائل من المعارف والعلوم والمعلومات التي يتلقاها الإنسان من خلال قراءة الكتب، وحضور الندوات، والاستفادة من خبرات الآخرين، وغيرها".

وأشار الأستاذ المساعد في قسم نظم المعلومات بالكلية إلى وجود اتجاهين فلسفيين للمدارس الحديثة التي صنفت المعرفة: الاتجاه التجريبي الذي يعتمد على التجربة والخبرة، والاتجاه العقلاني الذي يعتمد على العقل والحواس.

وذكر زكي أربعة عشر طريقة لاكتساب المعرفة في تعلم جوانب الحياة المختلفة من بينها: الرغبة في التعلم، وترتيب الأفكار، والبدء في المران على ما يراد تعلمه، وكيفية تعريف الأشياء، والحرص على دقة الملاحظة، والسؤال عند الحاجة، وتعلم حسن التعليل وعقل الأمور، إلى جانب 6 طرائق ذكرت في القرآن الكريم، من بينها: التنظر، والتعقل، والتدبر، والذكر، والتفكر، والتبصر.