إتجهت اسعار النفط للارتفاع في التعاملات الاسيوية اليوم الثلثاء (5 يناير / كانون الثاني 2016) مع إستقرار اسواق الاسهم في المنطقة في أعقاب خسائر حادة في الجلسة السابقة لكن ضعف العوامل الاساسية للسوق مع إستمرار مستويات الانتاج أعلى من الطلب العالمي تواصل تقييد المكاسب.
وكانت عقود النفط قفزت بما يصل إلى 4 بالمئة اثناء تعاملات الاثنين مسجلة أعلى مستوياتها في ثلاثة اسابيع مع تأزم العلاقات بين السعودية وإيران في أعقاب إعدام الرياض رجل دين شيعي بارز. لكن اسعار الخام تخلت عن مكاسبها وأغلقت على انخفاض بعد بيانات ضعيفة للتصنيع في اسيا والولايات المتحدة أثارت توقعات قاتمة للطلب.
وبحلول الساعة 0530 بتوقيت جرينتش اليوم الثلاثاء ارتفعت عقود خام برنت القياسي العالمي 19 سنتا إلى 37.41 دولار للبرميل في حين صعدت عقود خام القياس الامريكي غرب تكساس الوسيط 20 سنتا إلى 36.96 دولار للبرميل. والخامان كلاهما منخفضان بأكثر من دولار عن المستويات المرتفعة التي سجلاها اثناء الجلسة السابقة.
وقال بنك (إيه إن زد) إن التوترات بين السعودية وإيران "ستفاقم بشكل أكبر مشكلة وفرة المعروض في 2016 ."
واضاف قائلا أنها "ستقلل إحتمالات أي تعاون بين المنتجين الرئيسيين فيما يتعلق بانتاج النفط مع عودة إيران الى السوق العالمية حال رفع العقوبات عنها."
ووفقا لاستطلاع أجرته رويترز فان من المرجح ان يبلغ متوسط اسعار برنت والخام الامريكي حوالي 50 دولارا للبرميل هذا العام مع عدم قدرة نمو محدود للطلب على إستيعاب الزيادة في المعروض.
ويجري تداول النفط حاليا عند إسعار تقل بمقدار الثلثين عن أعلى مستوياتها المرتفعة التي سجلتها في منتصف 2014 .