انتزع النادي الأهلي فوزاً ماراثونياً من منافسه نادي داركليب، ليتشاركا معاً بالتالي في صدارة دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة برصيد (18) نقطة، وذلك مع ختام القسم الأول للمسابقة.

الأهلاوية نجحوا في تحويل تخلفهم بشوطين مقابل شوط إلى فوز مستحق بنتيجة (3-2)، وذلك بفضل عودة «التألق والحسم» عند ألفيس في هذه المواجهة.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم دولي مكون من جعفر المعلم وجعفر إبراهيم بواقع: (21-25، 25-20، 17-25، 25-21، 15-11).

مجريات اللقاء

وبالعودة للمباراة، نرى أن داركليب بدأ بقوة في الشوط الأول بفضل فعالية كبيرة لمحمد يعقوب بالهجوم ومن ثم بالإرسال الساحق الموجه على ناصر عنان (5-2). غير أن الأهلي سرعان ما دخل أجواء اللقاء بعد نقاط حققها ألفيس وعلي الصيرفي الذي نجح في المتابعة الجيدة وبمهارة الصد أيضاً (6-6).

مرة أخرى أخذ «أبناء الدار» المبادرة بعد فعالية هجومية قدمها ثنائي مركز (4) محمد يعقوب ومحمود عبدالواحد مع ظهور جيد لحسن عباس وأيمن عيسى من وسط الشبكة (12-8)، لكن في الوقت ذاته تمكن الأهلي من التقليص بعد صد ناجح لمحمد عنان وكرة ذكية لعلي حبيب دون نسيان أن ألفيس ظهر هجومياً وكذلك بمهارة الإرسال لتتعادل النتيجة عند (17-17).

بيد أن إرسال مباشر لمحمود حسن الذي سبقه نجاح لمحمود يعقوب بالهجوم أعاد الأسبقية لداركليب، وذلك على رغم بعض النقاط التي قدمها الصيرفي وميرزا عبدالله من وسط الشبكة (21-19).

ونجح علي إبراهيم بإيقاف استبسال ألفيس في الشق الدفاعي كما أن محمد يعقوب حقق إرسال مباشر جديد وسع من خلاله الفارق حتى أنهى محمود عبدالواحد الشوط بنتيجة (25-21).

في الشوط الثاني، كان التكافؤ حاضراً في نصفه الأول، وسط تنويع اتكل عليه الفريقان في الشق الهجومي. إذ كان الضرب الهجومي حاضراً في وسط الشبكة وكذلك من أطرافها دون نسيان أن الأهلي تميز بمهارة الصد أيضاً (13-13).

غير أن الأهلي نجح في إيقاف التكافؤ، لأن ناصر عنان بدأ يحقق النقاط لفريقه (بعد معاناة)... إذ نجح باصطياد علي إبراهيم فيما قدم شقيقه محمد نقاطا متتالية بفضل قوة الهجوم (18-15) دون إغفال الإرسال المباشر الذي حققه علي حبيب على اللاعب الحر علي خيرالله.

وبفضل تألق الثنائي ألفيس وميرزا عبدالله بمهارة الصد أمام مصادر القوة «البنفسجية» توسع الفارق أكثر حتى أنهى الأول الشوط للأهلاوية بنتيجة (25-20).

في الشوط الثالث، بدأ مدرب داركليب كارلوس الشوط بتشكيل مختلف، إذ أشرك محمد حبيب كلاعب أساسي بوسط الشبكة وهو العائد من الإصابة، كما بدأ بالكوبي «هيرنانديز» بديلاً لمحمود عبدالواحد... هذه التغييرات ساهمت في تحسن مستوى «العنيد» وخصوصاً أن محمد حبيب نجح بمهارة الهجوم السريع ومن ثم الإرسال المباشر في (3) مناسبات (8-2).

وعلى رغم محاولات الأهلي بالتقليص بفضل ألفيس والأخوين عنان، إلا أن هيرنانديز نجح بالإرسال أتبعه صد ناجح لمحمود حسن أمام علي حبيب دون نسيان أن محمد يعقوب واصل تحقيق النقاط لفريقه وسط تراجع كبير بالاستقبال عند الأهلاوية (12-6 ثم 17-11).

حافظ «أبناء الدار» على تفوقهم الواضح حتى أنهى خطأ بالإرسال ارتكبه ناصر عنان الشوط لصالح داركليب بنتيجة (25-17).

في الشوط الرابع، رد الأهلي بقوة على منافسه لأن الصيرفي تميز بالصد أمام علي إبراهيم وهيرنانديز، كما أن ألفيس بدأ يحمل الفريق على عاتقه بفضل الضربات الهجومية الناجحة من مركزي (4 و6) (12-6).

وعلى رغم محاولات داركليب من أجل العودة من بعيد، والفضل يعود للكوبي هيرنانديز إلا أن الأخير وقع ضحية الصد بعد ذلك كما أن علي إبراهيم ارتكب خطأ تعد للمنطقة الأمامية؛ وهذا ساهم في مواصلة تحقيق ألفيس لتحقيق النقاط بكل أريحية وسط غياب الصد والدفاع «الداركليبي» حتى انتهى الشوط بنتيجة (25-21) للأهلاوية.

في الشوط الفاصل، قطع الأهلي سريعاً مرحلة التكافؤ، لأن هيرنانديز ارتكب خطأ بالإرسال أثار جدلاً واسعاً على «التحكيم»، تبعه صد ناجح لناصر عنان أمام محمد حبيب ومع خطأ آخر لمحمد يعقوب بالهجوم أصبحت النتيجة (7-4) للأهلاوية.

وبفضل النقاط المتتالية التي حققها ألفيس نظراً لتركيز الأهلي عليه في الشق الهجومي استطاعت «كتيبة خالد بلعيد» حسم الشوط بنتيجة (15-11)، لتبدأ بعدها الأفراح الأهلاوية بالفوز.

النصر يستعيد المركز الثالث

وفي مباراة أخرى، نجح نادي النصر في استعادة المركز الثالث في سلم الترتيب العام للدوري، وذلك بعد فوزه السريع والساحق على منافسه بني جمرة بثلاثية نظيفة، ليرفع رصيده من النقاط إلى (15) وأصبح بفارق نقطة عن النجمة الذي تراجع للمركز الرابع. فيما ظل الخاسر على رصيده السابق (نقطتين) في المركز الأخير.

وجاءت نتائج أشواط اللقاء الذي أداره طاقم مكون من المرشح الدولي علي كاظم والدولي عبدالله حبيب بواقع: (25-8، 25-17، 25-20).

هذا، ولم يواجه لاعبو المدرب حسن علي أي صعوبة في تحقيق الفوز؛ لأنهم نجحوا في بسط سيطرتهم على مجرياته واستطاعوا تحقيق الفوز بأقل مجهود.