قال مدير الإدارة العامة للمرور، الشيخ ناصر بن عبدالرحمن آل خليفة، إن أغلب الحوادث المرورية التي وقعت العام الماضي (2015)، كانت بسبب اصطدام المركبة بجسم صلب ثابت، وهو ما يعني أن سائق المركبة كان منشغلاً بأمر غير السياقة.

وأوضح أن تحليلهم للحوادث المرورية التي تؤدي إلى الوفاة، يظهر أنها كانت بين مركز وجسم صلب في الشارع، (سياج، نخلة، أو عمود كهرباء)، مؤكداً أنه «لا يمكن الجزم أن الحادث وقع بسبب الانشغال بالهاتف، ولكن الحادث وقع بسبب انشغال السائق بأمر آخر».

وأكد الشيخ ناصر أنهم سيواصلون الحملات التوعوية والتثقيفية بأهمية التركيز في السياقة وعدم الانتباه في الشارع، وبالقوانين المرورية، مشيراً في تصريح له في البرنامج الإذاعي (صباح الخير يا بحرين)، يوم أمس الخميس (31 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، إلى أن حملاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي لاقت قبولاً وتجاوباً أسرع من الوسائل الأخرى.

وأردف قائلاً: «كلما صورنا المخالفات المرورية فسنضعها في مواقع التواصل الاجتماعي، ونريد معرفة رأي الجمهور فيها، وهل هذا الأمر مقبول أم لا»، داعياً إلى التفكير ولو لمدة 5 دقائق في المخالفات المرورية، وما إذا كانت معقولة ومقبولة أم لا.

وأضاف «مادمنا نشكو من استخدام الهاتف أثناء القيادة، فيعني أن نتجه إلى الوسيلة نفسها لمعالجة المشكلة».

وذكر أنه مادامت هناك أناس تفقد أرواحهم فهذا يتطلب منهم المزيد من العمل، وألا يتوقفوا عند الحد الذي وصلوا إليه. وتطلع مدير الإدارة العامة للمرور إلى الخروج من العام 2015 بشيء مفرح، إلا أن الواقع مختلف ومحزن.