نجا قائد عسكري يمني بارز موال للرئيس عبد ربه منصور هادي من تفجير استهدفه في مدينة عدن الجنوبية أمس الخميس (31 ديسمبر/ كانون الأول 2015)، وأدى إلى مقتل أحد مرافقيه، بحسب ما أفاد مسئول عسكري وكالة «فرانس برس».
وقال المصدر إن قائد المنطقة العسكرية الرابعة التابعة للقوات الموالية للحكومة، اللواء احمد سيف اليافعي نجا من تفجير عبوة ناسفة زرعت في سيارته، مشيراً إلى أن انفجارها أدى إلى مقتل أحد مرافقيه.
ولم تعلن أي جهة بعد مسئوليتها عن الهجوم، كما أن المسئول العسكري لم يشر بأصابع الاتهام إلى أي طرف.
وأتى استهداف القائد العسكري بعد ساعات من اغتيال قيادي في «المقاومة الشعبية» التي تقاتل إلى جانب قوات هادي، بإطلاق النار على سيارته، ما أدى إلى وفاته مع اثنين من مرافقيه، بحسب مصدر أمني.
وقال المصدر «اغتال مسلحون مجهولون القيادي في المقاومة الشعبية، أحمد الإدريسي واثنين من مرافقيه منتصف الليل في منطقة المنصورة وسط مدينة عدن».
وأوضح أن مسلحين مجهولين على متن مركبة، اعترضوا سيارة الإدريسي، «وأطلقوا عليها النار، ما أدى إلى مقتله على الفور واثنين من مرافقيه، وتمكن المهاجمون من الفرار إلى جهة غير معروفة».
وتشهد عدن، ثاني كبرى مدن اليمن، وضعاً أمنياً هشاً وتنامياً لنفوذ جماعات مسلحة بينها متطرفون، منذ استعادت قوات هادي بدعم من التحالف العربي بقيادة السعودية كامل السيطرة عليها في يوليو/ تموز من المتمردين الحوثيين وحلفائهم الموالين للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
وأمس، أقدم متشددون على إغلاق كلية الهندسة التابعة لجامعة عدن، بعيد معاودتها فتح أبوابها إثر قيام مسلحين أيضاً بإغلاقها الثلثاء لمنع الاختلاط بين الطلاب، بحسب ما أفاد شهود.
وقام المسلحون أمس بخطف عميد الكلية صالح مبارك، وفق الشهود.
من جانب آخر، أفادت مصادر في المقاومة الشعبية، أمس (الخميس)، باستعادة عدة مواقع كانت خاضعة لسيطرة الحوثيين والقوات المسلحة الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح في محافظة البيضاء (268) كلم جنوب شرق العاصمة صنعاء.
العدد 4864 - الخميس 31 ديسمبر 2015م الموافق 20 ربيع الاول 1437هـ
