يتجه النفط صوب تكبد ثاني خسائره السنوية الحادة في جلسة التعاملات الأخيرة في 2015 حيث أدى ارتفاع قياسي في إنتاج منظمة أوبك إلى تخمة غير مسبوقة في المعروض العالمي قد يستغرق التخلص منها عاماً آخر.
وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي عشرة سنتات إلى 36.50 دولاراً للبرميل الساعة 12:21 بتوقيت غرينتش أمس (الخميس) بينما هبط خام القياس العالمي مزيج برنت أربعة سنتات إلى 36.42 دولاراً.
ويتجه سعر برنت صوب ثالث خسائره السنوية بعدما أنهى العام 2013 على انخفاض طفيف وسجل هبوطاً حاداً على مدى العامين السابقين.
وهبطت الأسعار ثلاثة في المئة أمس الأول (الأربعاء)، بعدما قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة زادت 2.6 مليون برميل الأسبوع الماضي مع ارتفاع المخزونات في أوروبا وآسيا.
ولاتزال آفاق أسعار النفط قاتمة حيث يقول محللون مثل بنك جولدمان ساكس إن إخراج منتجين من السوق ربما يستلزم نزول سعر الخام إلى 20 دولاراً للبرميل بما يتيح للسوق استعادة توازنها.
وقال بنك مورجان ستانلي الأميركي في توقعاته للعام المقبل إن النفط سيواجه أوضاعاً غير مواتية متنامية في 2016، مشيراً إلى استمرار الزيادة في الإمدادات العالمية المتاحة وتباطؤ الطلب كعوامل رئيسية لذلك.
وأضاف «سيظل الأمل باستعادة التوازن في 2016 يعاني من انتكاسات كبيرة».
العدد 4864 - الخميس 31 ديسمبر 2015م الموافق 20 ربيع الاول 1437هـ