عقب الانتصارات المتلاحقة التي حققتها القوات العراقية والحشد الشعبي وأبناء العشائر، والتي توجت بتحرير الرمادي بات العراقيون - ساسة ومواطنين – أكثر قناعة بتخلص بلادهم من هؤلاء الإرهابيين، لاسيما أن القوات العراقية هي الأخرى قد أصبحت بمستوى معنوي قتالي كبير في الوقت الذي تجهد باستعداداتها لخوض معركة الموصل وتحريرها في مقابل انهيارات واضحة في صفوف داعش اثر عملية تحرير الرمادي ، وفق ما نقلت صحيفة "القبس" الكويتية اليوم الخميس (31 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وبموازاة هذا المشهد الميداني الذي يحقق فيه العراق انتصارات نوعية ومهمة على الارهابيين، بدأ الحديث ساخناً لدى الساسة والمتابعين عن رؤية العراق المستقبلية بعد التخلص من «داعش»، فقد أبدت الكتلة النيابية عن ائتلاف القائمة الوطنية استعدادها للإسهام الى جانب بعض رؤساء العشائر في حل المشاكل والنزاعات بين عشائر الرمادي بعد تحريرها، تحاشياً لحصول تصفيات محتملة على خلفية انضمام بعض أبناء هذه العشائر الى صفوف التنظيم قبل تحرير الرمادي. وحذر رئيس الكتلة النيابية كاظم الشمري من مغبة فتح صفحة ساخنة لتصفية الحسابات والانتقام، مشددا على ضرورة الابتعاد عن التصرفات الثأرية.
ثلاث روايات
ولم يعترف «داعش» إلى الآن بخسارة الرمادي، رغم التأكيدات الرسمية العراقية، والتلميح الأميركي، ويصر أنصار التنظيم على أنها معارك كر وفر بانتظار بشائر النصر، حسب زعمهم. ونشرت المواقع الإعلامية المحسوبة على التنظيم عددا من الأخبار والمقاطع المصورة لعمليات انتحارية، ومهاجمة ثكنات، وعطب آليات. وكان التحالف الدولي أقل تفاؤلا من الحكومة العراقية، ولم يعلن أن المعركة انتهت وأن القوات العراقية استعادت الرمادي بالكامل، وسط تحذيرات بأن المدينة ليست آمنة بعد والتنظيم «لا تزال لديه مخالب». في حين يتحدث محللون عن ربع انتصار وإنجاز محدود للقوات العراقية بعد السيطرة على المجمع الحكومي.
وقال التحالف بقيادة الولايات المتحدة إن نحو 700 من مقاتلي داعش يختبئون على ما يبدو في وسط الرمادي ومشارفها الشرقية، ولا تزال هناك حاجة لتطهير أجزاء كثيرة من وسط الرمادي من العبوات الناسفة التي وضعها المتشددون، مما يؤخر عودة عشرات الآلاف من المدنيين الذين فروا إلى بغداد وأنحاء أخرى.
انزال ثالث
وفي اطار الاستعدادات الجارية لشن المزيد من الهجمات العراقية على المسلحين ذكرت مصادر مطلعة أن العراق قد تسلم من روسيا قنابل فراغية يمكن أن يستخدمها طيران الجيش العراقي عند الضرورة في المعركة اللاحقة لتحرير الموصل.
في وقت قد أكد المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل ستيف وارن أن قواته قد قتلت أعداداً كبيرة من قيادات «داعش» عبر ضربات جوية من بينهم الارهابي عبد القادر حكيم احد مسئولي العمليات الخارجية لـ «داعش» التي نفذت في باريس.
وفي تسارع ملحوظ لادامة زخم المعركة مع المسلحين قامت قوات أميركية خاصة للمرة الثالثة – امس الأول – خلال اسبوع بعملية إنزال جوي على منطقة المعهد الفني في قضاء (الحويجة ) غربي محافظة كركوك، فيما تحدثت أنباء عن اعتقال القيادي البارز في تنظيم داعش عبد الرحمن العفري، فيما استهدف طيران التحالف مواقع المسلحين بالقصف المركز على ناحية «الرياض، والرشاد والفتحة ومحيط الحويجة».
العمليه أكيد ستكون صعبه ليست بالسهوله
لأن معظم الدواعش في العراق هم من العراقيين أنفسهم وليس كالذي في سوريا من جميع أصقاع العالم قصدي مخلفات وقاذورات العالم ،،، هناك في العراق كثير منهم من التكفيريين والبعثيين الزنادقه واللصوص والحراميه .. الله ينصر العراق على هذه المجاميع المجرمه الإرهابيه.