استعداداً لزيادة الصادرات النفطية الإيرانية إلى السوق العالمية بعد رفع العقوبات الدولية عن طهران، تجري "شركة تسويق النفط" العراقية (سومو) المملوكة للحكومة، محادثات مع نظيرتها الصينية "يونيبيك"لإنشاء مشروع مشترك يهدف إلى تسويق النفط الخام العراقي في الصين ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الأحد (27 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وأشارت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إلى أن من المتوقع أن يتخذ المشروع من سنغافورة مقراً له، وان تتقاسمه الشركتان بالتساوي، موضحة أن من المقرر ان يسهم العراق بناقلات نفطية للمشروع المشترك، فيما تتولى الشركة الصينية التي تعد الذراع التجاري لشركة التكرير الصينية "سينوبيك"، التمويل خصوصا أن العراق يواجه مشكلات اقتصادية جمة في هذه الفترة.
وأضافت أن من المتوقع ألا تكون الشراكة حصرية، ما يسمح لكلا الطرفين بإقامة اتفاقات منافسة اخرى، لافتة إلى أن وزير النفط العراقي عادل عبد المهدي سيزور الصين الاثنين المقبل لمناقشة الشراكة.
ونقل موقع "بلومبرغ" عن عبد المهدي قوله للصحافيين عقب اجتماع أعضاء "منظمة الدول المنتجة للنفط" (أوبك) الأحد الماضي، إن "اسعار النفط سترتفع من دون شك"، مضيفاً أن "المستوى الحالي (للانتاج) منخفض جداً، ما يؤثر على المصدرين، لكن العوامل الاقتصادية والأساسيات لا تزال قوية".
وفي الوقت الذي يرفع العراق فيه نسبة انتاجه النفطي، تسعى الحكومة العراقية إلى زيادة صادراتها إلى الصين التي تستقبل حالياً 22 في المئة من صادرات العراق النفطية، بحسب "وكالة معلومات الطاقة الاميركية".
وكان السيناتور الديموقراطي عن ولاية ماريلاند الأميركية بين كاردن قال سابقاً إن تخفيف العقوبات على طهران قد يبدأ مطلع الشهر المقبل، ما قد يسمح لإيران برفع صادراته النفطية في الفترة ذاتها.
يذكر أن أسعار النفط شهدت منذ العام الماضي انخفاضاَ حاداً غير مسبوق منذ أزمة المال العالمية في العام 2008، إذ نزلت الأسعار حوالى 68 في المئة تزامناً مع رفع دول مصدرة غير أعضاء في "أوبك" مثل الولايات المتحدة وروسيا صادراتها، في وقت تستمر السعودية التي تعد أكبر دولة مصدرة للنفط الخام في العالم، في ضخ النفط للحفاظ على حصتها في السوق.