أحبطت القوات الحكومية اليمنية أمس السبت (26 ديسمبر/ كانون الأول 2015) هجوماً شنه المتمردون الحوثيون في محاولة لاستعادة مواقع خسروها شمال شرق العاصمة صنعاء، وفق ما أفادت مصادر عسكرية أشارت إلى مقتل 20 متمرداً على الأقل.
وقال أحد قادة القوات الحكومية «شن الحوثيون الجمعة هجوماً باتجاه جبل صلب في مديرية نهم (محافظة صنعاء)» الجبلية التي استرجعتها القوات الحكومية «لكن تم صدهم صباح السبت».
وقال مسئول عسكري آخر «قتل 20 حوثياً على الأقل في معارك عنيفة بدأت الليلة قبل الماضية» مشيراً إلى سقوط ضحايا بين رجاله لكن دون تقديم حصيلة.
وفتحت استعادة القوات الحكومية لجبل صلب، جبهة جديدة في الحرب في محيط العاصمة التي لا تزال بأيدي المتمردين منذ العام الماضي.
وقتل ستة من الموالين للحكومة اليمنية أمس (السبت) في هجوم صاروخي شنه المتمردون على القصر الرئاسي في مأرب شرق صنعاء والواقعة تحت سيطرة القوات الموالية للحكومة، بحسب ما أفادت مصادر عسكرية موالية للحكومة.
وفي محافظة حجة المحاذية للسعودية، صدت القوات الموالية للحكومة هجوماً للمتمردين شمال بلدة حرض التي استعادتها السلطات الموالية للحكومة الأسبوع الماضي، بحسب ضابط في القوات الموالية. وقال الضابط «نحن نواجه هجوماً مضاداً من الحوثيين الذين يريدون السيطرة على جبل النار».
وأضاف أن القوات الموالية للحكومة تمكنت بمساندة مروحيات أباتشي سعودية من «صد الهجوم وإنزال خسائر بشرية جسيمة في صفوف الحوثيين».
وإلى الشمال شنت طائرات مقاتلة تابعة للتحالف فجراً العديد من الغارات على جيوب مقاومة للمتمردين في مديرية مجزر الواقعة في محافظة الجوف التي تسيطر على معظمها القوات الحكومية، بحسب متحدث باسم «المقاومة الشعبية» الموالية للرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي.
وأضاف المتحدث، محمد البحيح أن عناصر هذه القوة تقدموا في مركز الغايل البلدة الواقعة أيضاً في محافظة الجوف على بعد 20 كلم شمال شرقي مجزر.
كما استهدفت غارات جوية أيضاً مواقع للمتمردين في مديريتي باقم وكتاف في محافظة صعدة معقل الحوثيين في شمال اليمن، بحسب مصادر عسكرية حكومية. وأكد المتمردون وقوع الغارات في بيان نشرته وكالة الأنباء التابعة لهم.
من ناحية أخرى سقطت قذيفة أطلقها المتمردون على مناطق سكنية في مدينة تعز جنوب غرب البلاد ما تسبب في وقوع «العديد من الإصابات»، بحسب مصدر عسكري.
وقتل متمردان اثنان وعنصران من القوات الموالية في اشتباكات في المناطق الجنوبية والغربية من المدينة، بينما قتل ستة حوثيين آخرين في كمين في منطقة مقبنة إلى الشمال الغربي من المدينة، بحسب المصدر.
وأغلق أكبر مستشفى في تعز يخضع لحصار المتمردين «نظراً لنفاد جميع الأدوية والأدوات الجراحية»، بحسب ما أفادت إدارة المستشفى في بيان أمس (السبت).
العدد 4859 - السبت 26 ديسمبر 2015م الموافق 15 ربيع الاول 1437هـ