اعترف المدرب الهولندي لويس فان غال بأنه غير واثق بشأن مستقبله مع مانشستر يونايتد وذلك عقب الهزيمة الثالثة التي مني بها الأخير في الدوري الإنجليزي الممتاز اليوم السبت (26 ديسمبر/ كانون الأول 2015) على يد مضيفه ستوك سيتي (صفر-2).
وكثر الحديث في الساعات الأخيرة عن وضع فان غال مع "الشياطين الحمر" وعن التوجه للتخلي عنه في حال سقوط فريقه أمام ستوك سيتي اليوم أو تشلسي حامل اللقب يوم الاثنين، وقد تحقق ما كان يخشاه المدرب الهولندي الذي شاهد رجاله يسقطون للمباراة الرابعة على التوالي، بينها المباراة الحاسمة في دوري أبطال أوروبا ضد فولفسبورغ الألماني (2-3).
وفي معرض رده على سؤال لشبكة "سكاي سبورتس" عما إذا كان يحظى بثقة مجلس إدارة النادي ومالكيه عائلة غليزر بعد خسارة اليوم، قال فان غال: "إننا في وضع مختلف. لقد خسرنا المباراة الرابعة، وبالتالي علينا الانتظار لمعرفة ما سيحصل".
أما بخصوص إذا ما زال الشخص المناسب لتولي مهمة الاشراف على يونايتد، قال المدرب الهولندي البالغ من العمر 64 عاما: "الأمر أصبح أكثر صعوبة لأني كنت جزءا أيضا من الهزائم الأربع التي تلقيناها. الجميع ينظر إلي. علي التعامل مع هذا الأمر لكن الأمر الأهم هو أن على اللاعبين التعامل مع هذا الوضع لأنهم مطالبون بتقديم الأداء المطلوب".
وأشار فان غال إلى أنه لم يكن هناك بديل عن الفوز في مباراة اليوم، لكنه رأى بان "الضغط" عليه وعلى الفريق إضافة إلى الرياح القوية التي أثرت على الأداء في اللقاء، تسببا في عدم "تجرؤ" لاعبيه على لعب كرة القدم.
ونفى فان غال بان الضغط بدأ يؤثر عليه خصوصا بعدما فقد أعصابه الأربعاء وانسحب من مؤتمره الصحافي بسبب سؤاله عن مستقبله مع يونايتد، قائلا: "انتم لا تفهمون رسالتي. رسالتي هي أن وسائل الإعلام تقول وتكتب أشياء لا تعكس ما يجري حقا في مانشستر يونايتد. هذه كانت رسالتي، لم تكن باني اشعر بالأذى لأني معتاد أصلا على ذلك".
ومن المؤكد أن إدارة يونايتد ستبحث في الساعات القليلة المقبلة مصير فان غال بعد أن تلقى فريقها ثلاث هزائم متتالية في الدوري للمرة الثانية في 2015 (الأولى بين 18 ابريل/ نيسان الماضي والثاني من مايو/ أيار أمام تشلسي وايفرتون ووست بروميتش)، وذلك بعد أن خسر ثلاث مباريات متتالية في ثلاث مناسبات فقط في تاريخه قبل 2015.
كما أنها المرة الأولى التي يتلقى فيها يونايتد أربع هزائم متتالية في موسم واحد (ثلاثة في الدوري وواحدة في دوري أبطال أوروبا أمام فولفسبورغ الألماني 2-3) منذ أكتوبر/ تشرين الأول - نوفمبر/ تشرين الثاني 1961.
ويعود الانتصار الأخير ليونايتد إلى 21 نوفمبر ضد واتفورد، قبل أن يفشل في تحقيق الفوز في 7 مباريات متتالية (5 في الدوري و2 في دوري الأبطال)، وهذه أسوأ سلسلة له منذ ديسمبر 1989- يناير/ كانون الثاني 1990.
وتجمد رصيد يونايتد الذي ودع أيضا مسابقة كأس الرابطة على يد ميدلزبره من الدرجة الأولى إلى جانب انتهاء مشواره في دوري أبطال أوروبا عند حاجز الدور الأول، عند 29 نقطة في المركز السادس موقتا وقد ينهي عطلة الأسبوع في المركز السابع في حال فوز واتفورد على تشلسي لاحقا.