ترأس وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي ماجد علي النعيمي وفد مملكة البحرين المشارك في المؤتمر الخامس عشر للوزراء المسؤلين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي، والذي عقد تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية.
وفي بداية المؤتمر تم انتخاب مملكة البحرين نائباً لرئيس المؤتمر من قبل جميع الدول العربية، حيث أشاد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو) الدكتور عبدالله محارب في بداية الجلسة الافتتاحية بتجاوب البحرين مع المنظمة وتنفيذ التوصيات الصادرة عن المؤتمر السابق.
ومن جانبه ألقى وزير التربية والتعليم رئيس مجلس التعليم العالي ماجد علي النعيمي كلمةً وجه فيها شكره للدول العربية على اختيار البحرين بالإجماع كنائب لرئيس المؤتمر، كما توجه بالشكر للمدير العام لمنظمة الألكسو على إشادته بتجاوب مملكة البحرين، مشيراً الوزير إلى أهمية تطوير التعليم في كافة مراحله والارتقاء بالبحث العلمي وفقاً للمستجدات العالمية على هذا الصعيد.
هذا وقد تناول المؤتمر العديد من المواضيع، ومن أبرزها تمويل التعليم العالي في الوطن العربي من حيث حجم الإنفاق وأزمة التمويل، مع استعراض تجارب الدول ومؤسسات التعليم العالي في هذا المجال، وسبل توفير الدعم المالي في ظل زيادة الطلب على التعليم، ومسألة حوكة التمويل لتحقيق أفضل استخدام للموارد، واتخذ المؤتمر العديد من التوصيات، من أهمها تشكيل لجنة متابعة تتألف من أعضاء من دولة رئيس المؤتمر الخامس عشر ودولتي نائبي الرئيس والدولة المستضيفة للمؤتمر القادم ومنظمة الألكسو، حيث تتولى اللجنة وضع آليات وخطط زمنية لتنفيذ التوصيات الصادرة عن هذا المؤتمر، كما دعا المؤتمر الدول العربية إلى إتاحة البيانات والإحصائيات والمعلومات لوضع مؤشرات لقياس أداء ومخرجات التعليم العالي والبحث العلمي، إلى جانب الدعوة إلى تنويع مصادر تمويل التعليم العالي والبحث العلمي، والاهتمام بتوفير الوقف التعليمي البحثي وزيادة مساهمة مؤسسات القطاع الأهلي والخاص، والعناية ببرامج التعليم الرقمي، وتبادل الخبرات في مجال حوكمة التمويل والممارسات الجيدة، مع دعوة منظمة الألكسو إلى إعداد دراسة معمقة عن الوقف التعليمي والبحثي وسبل نشر ثقافة هذا التمويل، إضافةً إلى إدانة انتهاك الاحتلال الصهيوني لحرمة الجامعات والمدارس الفلسطينية وتنفيذ سياسة الاغتيالات والسعي إلى تعطيل المسيرة التربوية.