ألحقت موجة الصقيع التي ضربت مناطق عدة من وادي الأردن، أضراراً كبيرة بعدد من المحاصيل الزراعية، ما أدى إلى انخفاض كميات الخضار والفاكهة الواردة إلى السوق المركزية الأردنية، وارتفاع الاسعار ، وذلك وفق ما نقلت صحيفة "الحياة" أمس الجمعة (25 ديسمبر / كانون الأول 2015).
وتعرضت محاصيل البطاطا والكوسا والباذنجان المزروعة في المناطق المنخفضة من وادي الريان وداميا المحاذية للحدود الفلسطينية إلى أضرار، فيما كانت الأضرار أقل في مناطق اخرى من الوادي.
ونقلت "وكالة الأنباء الأردنية" (بترا) عن مصدر في السوق المركزية للخضار والفاكهة إشارته إلى أن ارتفاع الأسعار يعود الى قلة الكميات الواردة من هذه المحاصيل الى السوق المركزية، نتيجة إلى موجات الصقيع ودرجات الحرارة المتدنية التي أثرت في كثير من مناطق الإنتاج في غور الاردن، وبالتالي انخفاض الكميات الواردة منها للسوق.
وارتفعت أسعار الخضار والفاكهة في الأردن في شكل ملحوظ خلال الأسبوع الحالي، إذ بلغت الكميات الواردة إلى السوق خلال الفترة بين 16 الى 21 كانون الاول (ديسمبر) الجاري من الطماطم 1219 طناً، راوحت أسعارها بين 650 فلساً الى دينار للكيلوغرام الواحد، بينما بلغت كميات الخيار خلال الفترة نفسها نحو 1106 أطنان، راوحت أسعارها بين 500 و600 فلس للكيلوغرام الواحد. يذكر أن الكميات المذكورة آنفاً اقل من الكميات الواردة للفترة نفسها من العام الماضي.
من جانبهم، لوح مزارعون في لواء الغور الشمالي ممن تضررت مزروعاتهم بالاعتصام بسبب عدم تأسيس صندوق للكوارث الطبيعية حتى الآن، على رغم الوعود المتكررة من الجهات المعنية.
وطالب مزارعون من سلطة وادي الأردن بتسهيل انسياب الماء إلى مزارعهم، وتنفيذ حملات توعية إرشادية حول الإجراءات الاحتياطية الواجب اتخاذها لمواجهة موجات الصقيع.
وكانت درجات الحرارة تدنت إلى ما دون الصفر المئوي في بعض مناطق وادي الأردن وخصوصاً المناطق الشمالية، ما تسبب في حدوث موجة صقيع.