وصل المسئول السابق في الاتحاد الأميركي الجنوبي لكرة القدم النائب السابق لرئيس الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) الاوروغوياني يوجينيو فيغيريدو اليوم الخميس (24 ديسمبر/ كانون الأول 2015) إلى بلاده حيث ستتم محاكمته بتهمة الاحتيال وتبييض الأموال بعد ترحليه من سويسرا، بحسب صور للتلفزيون المحلي.
وصلت الطائرة التي توقفت في مدريد لبعض الوقت بمواكبة أمنية، إلى مونتيفيديو متأخرة عن الموعد الذي كان مجددا لها، ومن المقرر أن يتوجه مباشرة إلى المحكمة لبدء محاكمته.
وكان المدعى العام المكلف بالملف خوان غوميز أكد لوكالة فرانس برس أن "التهم الموجهة لفيغيريدو هي الاحتيال وتبييض الأموال".
ويواجه فيغيريدو عقوبة السجن بين عامين إلى 15 عاما، ولكن لكبر سنة (83 عاما) وصحته الهشة، يمكنه تنفيذ عقوبته في بيته تحت إشراف قضائي. وسيحاول محاموه تمتيعه بهذه الإمكانية.
واعتقل فيغيردو في مايو/ أيار الماضي وكان احد أعضاء الاتحاد الدولي السبعة الموقوفين لدى سويسرا بناء على طلب السلطات الأميركية، بتهم تلقي رشاوى بملايين الدولارات مقابل منح حقوق التسويق ونقل مباريات كرة القدم إلى شركة أميركية.
وجاء ترحيل فيغيريدو بعد أن منحت السلطات السويسرية الأفضلية إلى الاوروغوياي على رغم أن الولايات المتحدة سبق لها أن طالبت بتسليمها هذا المسئول السابق المتورط في فضائح الفيفا.
وتولى فيغيريدو (83 عاما) منصب نائب رئيس اتحاد أميركا الجنوبية لكرة القدم من 1993 إلى 2013، وهو العام الذي أصبح فيه رئيسا لهذا الاتحاد القاري. كما انه ترأس الاتحاد الاوروغوياي للعبة بين 1997 و2006.
ويشتبه بان فيغيريدو قبل رشاوى بعدة ملايين من شركة تسويق رياضي اوروغويانية في إطار توزيع حقوق التسويق لأربع نسخ من مسابقة كوبا أميركا أعوام 2015 و2016 و2019 و2023، ما حرم الشركات الأخرى من المنافسة.
ويتهم القضاء الاوروغوياي والأميركي فيغيريدو باستغلال منصبه من أجل الثراء الشخصي.
وتتهم النيابة العامة في نيويورك فيغيريدو أيضا بالحصول على الجنسية الاميركية بفضل شهادات طبية مزورة قدمها العامي 2005 و2006.