قالت صحيفة إسبانيا بالعربية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، نقلا عن موقع رادر، إن فتاة من أصول مصرية فازت في الانتخابات البرلمانية الإسبانية، وحصلت على أكبر عدد من الأصوات في البلاد، لتكون بذلك أصغر نائبة في البرلمان الإسباني على مر التاريخ، دون أن تكشف مزيدا من التفاصيل عن هذا الأمر.
ونجوي جويلي هي ابنة لأحمد جويلي، نوبي المولد، الذي سافر إلى اسبانيا عام 1990، وفي عام 1991 ولدت ابنته نجوى، وانضما إلى حزب بوديموس، وتعني بالعربية "نحن قادرون".
نجوى ترشحت عن الحزب ونجحت في حصد أكبر عدد من الأصوات في إسبانيا، لتصبح أول عربية وأصغر نائبة في البرلمان الإسباني.
فازت الشابة نجوى جويلي من أصول مصرية وتبلغ من العمر 24 عاما ، بعضوية البرلمان الإسباني في الانتخابات التشريعية التي جرت أمس الأحد لتصبح أول مصرية وعربية في برلمان إسبانيا وأصغر نائبة فيه وستتولى وفقاً للائحة رئاسة أولى جلسات المجلس.
الشابة المصرية نجوى جويلي فازت بأحد مقاعد مقاطعة غيبوثكوا الواقعة في إقليم الباسك (شمال أسبانيا)، عن حزب "نحن نستطيع" حديث التأسيس والذي تمكن من حصد ثالث أكبر عدد من المقاعد بالبرلمان بإجمالي 69 مقعدا من أصل 350 وبنسبة تصل إلى 21% تقريباً.
وحسب موقع الحزب، فنجوى جويلي (أو نجوى ألبا) المولودة في مدريد عام 1991تحمل شهادة في علم النفس من جامعة الباسك، إضافة لدرجة الماجستير في علم النفس التعليمي، وهي متخصصة بعلم نفس الأطفال.
نجوى كانت أحد الشباب المؤسس لحزب "نحن نستطيع"، كما أنها عضو برئاسة مجلس الحزب عن مقاطعة الباسك. وتمكنت من الفوز بأكثر من 97 ألف صوت.
الناشط والمغرد المصري عبدالرحمن منصور، صديق والد نجوى، يروي قصتها بعد إعلان فوزها اذ قال في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” إن قصتها بدأت عام ١٩٩٠ حين سافر الشاب المصري القادم من النوبة أحمد جويلي إلى مدريد في إسبانيا ليكمل تعلم اللغة الإسبانية التي كان قد بدأ تعلمها في المركز الثقافي الإسباني في القاهرة.
ويضيف: بدأ أحمد والد نجوى الدراسة في كلية للسياحة والفنادق، وتنقل بين وظيفة بسيطة وأخرى ليتحصل المال اللازم للدراسة والعيش، وبعد أعوام من العمل في مجال السياحة في إسبانيا افتتح شركته الخاصة مع أحد أصدقائه والتي أخذت تتطور وتتوسع في مجال السياحة والسفر في أوروبا.
انقطعت صلة أحمد بأخبار مصر إلى أن بدأت الحركات السياسية ومن ضمنها “الجمعية الوطنية للتغيير” في جمع توقيعات المصريين للتغيير والمطالبة برحيل النظام، فعاد للاهتمام بالسياسة ودعا أصدقائه من المصريين للتوقيع على بيان التغيير، وحين جاءت ثورة 25 يناير شارك الرجل الأربعيني في تنظيم مسيرات بإسبانيا تأييداً للثورة، ثم عاد إلى مصر لأول مرة منذ سنوات مثل آلاف المصريين بالخارج الذين شعروا بالأمل.
ظل أحمد متردداً على مصر ومشاركاً في أنشطة سياسية، ومعرفاً أسرته الإسبانية علي ثورة مصر وشعبها.
انضم أحمد وابنته، كما يقول عبدالرحمن، لحزب “بوديموس” ويعني بالعربية “نحن نستطيع” (أو قادرون). ويضيف عبدالرحمن قائلاً: “كان أحمد جويلي، الشاب النوبي الذي وصل لإسبانيا العام ١٩٩٠ يحكي كثيراً لأصدقائه عن ابنته نجوى التي ولدت عام ١٩٩١ في مدريد وكان يروي كذلك متابعتها باهتمام لما يجري بمصر وثورتها، وعرفنا منه بعد ذلك أن ابنته من مؤسسي الحزب وعضو لجنته المركزية، وأنها مسؤولة عن تواجد الحزب في وسائل التواصل الاجتماعي، وهي مسؤولة أيضاً عن تواصل الحزب مع الإعلام”.
ويقول عبدالرحمن: “تسعى نجوى التي درست علم النفس في الجامعة، كل يوم على تطوير تواجد الحزب في وسائل التواصل الاجتماعي، تبسط رسالته السياسية وتجذب أعضاء جدد وترد علي الشائعات التي تلاحق الحزب ومؤسسيه، وتتواصل مع وسائل الإعلام لتوضح مواقف الحزب وترد على الشائعات التي تذكر في مقال أو تقرير”.
ويختتم عبدالرحمن قائلاً إنه قبل أسبوع وصلته رسالة من أحمد والد نجوي يقول له فيها “ابنتي ستخوض الانتخابات الأحد.. أرجوكم الدعاء لها..”.
وأضاف عبدالرحمن: “بالأمس سألت عن نجوى لأطمئن عليها، ليصلني رد أحمد سريعاً أن نجوى نجحت في الانتخابات، وحازت على أعلى الأصوات في إسبانيا كلها. ستكون أصغر نائبة في البرلمان الإسباني، وأول إسبانية من أصول عربية تصل للبرلمان، كما أنها سترأس أول جلسة للبرلمان الإسباني حسب القانون الداخلي للبرلمان”.
لو
الشباب العربي يصنع التغيير خارج أسوار الوطن العربي، وداخله في السجن. وضع مزرٍ