قتل 26 عنصرا من قوات النظام السوري والمسلحين الموالين لها و12 مسلحا من تنظيم "داعش" الأربعاء (23 ديسمبر/ كانون الأول 2015) في اشتباكات وثلاث هجمات انتحارية نفذها التنظيم سيطر على أثرها على أحد احياء مدينة دير الزور في شرق البلاد، وفق ما أعلن المرصد السوري لحقوق الانسان.
وكان المرصد احصى في حصيلة سابقة مقتل 11 عنصرا من قوات النظام والمسلحين الموالين لها.
وقال المرصد مساء الاربعاء ان تنظيم "داعش" تمكن من السيطرة على حي الصناعة في مدينة دير الزور في شرق سوريا بعد تنفيذه ثلاث هجمات انتحارية وخوضه اشتباكات عنيفة ضد قوات النظام. لكن وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" افادت بان "وحدة من الجيش والقوات المسلحة احبطت محاولة ارهابيين من تنظيم داعش الاعتداء على نقاط عسكرية في حي الصناعة".
وذكرت ان "وحدات من الجيش تمكنت من تفجير العربات قبل وصولها الى النقاط العسكرية" وخاضت اشتباكات عنيفة ضد التنظيم.
وبحسب المرصد، شنت طائرات روسية واخرى تابعة للنظام ضربات كثيفة مشتركة على نقاط تمركز الجهاديين في الاحياء التي يسيطرون عليها في المدينة.
ويسعى تنظيم "داعش" منذ أكثر من عام للسيطرة على كامل دير الزور، مركز المحافظة، حيث لا يزال المطار العسكري واجزاء من مدينة دير الزور بين ايدي قوات النظام. ويسيطر تنظيم "داعش" منذ العام 2013 على الجزء الاكبر من المحافظة وعلى حقول النفط الرئيسية فيها والتي تعد الاعلى انتاجا في سوريا.
من جهة ثانية، ارتفعت حصيلة القتلى الاربعاء جراء الغارات التي "يعتقد" ان طائرات روسية شنتها الاحد على مواقع عدة في مدينة ادلب (شمال غرب) الى 58 قتيلا، غالبيتهم من المقاتلين، بحسب المرصد. وكانت حصيلة سابقة افادت بمقتل 36 شخصا.
وتشن روسيا ضربات جوية في سوريا منذ 30 سبتمبر/ ايلول بالتنسيق مع الجيش السوري، تقول انها تستهدف تنظيم "داعش" و"مجموعات ارهابية" اخرى. وتتهمها دول الغرب والفصائل باستهداف مجموعات "معتدلة" أكثر من تركيزها على الجهاديين.
واوضح عبد الرحمن ان ارتفاع الحصيلة الاربعاء مرتبط بوجود قتلى كانوا لا يزالون تحت الانقاض بالإضافة الى عدد من المفقودين، مشيرا الى انه تم التعرف على هوية 41 من اجمالي القتلى، بينهم ستة قضاة ومحامون يعملون لدى حركة احرار الشام الاسلامية.
وتعد محافظة ادلب معقل فصائل "جيش الفتح" التي تضم جبهة النصرة (ذراع تنظيم القاعدة في سوريا) وفصائل اسلامية تمكنت خلال الصيف من السيطرة على كامل المحافظة، بعد طرد قوات النظام منها.