ندد رئيس الاتحاد الأوروبي لكرة القدم الفرنسي ميشال بلاتيني بقرار لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي للعبة إيقافه 8 أعوام واعتبره «مهزلة حقيقية» تهدف إلى «تلطيخ» سمعته من طرف هيئات نفى عنها «كل شرعية ومصداقية» وفقا لبيان أرسله إلى وكالة «فرانس برس».
وقال بلاتيني المتوج بالكرة الذهبية 3 مرات: «موازاة مع لجوئي إلى محكمة التحكيم الرياضي، أنا عاقد العزم، على اللجوء إلى المحاكم المدنية في الوقت المناسب، للحصول على تعويضات عن جميع الأضرار التي عانيت منها لأسابيع طويلة جدا بسبب هذا الحكم. سأذهب حتى النهاية في هذه العملية».
وكتب بلاتيني في مقدمة بيانه: «هذا القرار لا يفاجئني»، مضيفا «أنا مقتنع بأن مصيري كان محسوما قبل جلسة الاستماع التي عقدت في 18 ديسمبر/ كانون الأول الجاري (أمام لجنة الأخلاق، والتي استمرت 9 ساعات بحضور محاميه تيبو اليس بعدما قرر الفرنسي مقاطعتها)، وأن هذا الحكم هو تستر مثير للشفقة على رغبة في إقصائي من عالم كرة القدم».
- في سلام مع ضميري -
واختتم بلاتيني بيانه «في جميع الملاعب عندما كنت لاعباً، وحتى عندما ترأست الاتحاد الأوروبي، كان سلوكي دائما لا تشوبه شائبة وأنا، من جهتي، في سلام مع ضميري».
وأوقف بلاتيني 8 أعوام من طرف لجنة الأخلاق في الفيفا في القضية الشهيرة بـ «دفع غير شرعي» من رئيس الاتحاد الدولي المستقيل السويسري جوزيف بلاتر، الذي أوقف بدوره 8 أعوام، إلى الفرنسي العام 2011 يصل إلى مليوني دولار عن عمل قام به الأخير لمصلحة الفيفا بين 1999 و2002.
هذه البطاقة الحمراء في وجه بلاتيني تمنعه من الولوج إلى العالم الذي أمضى فيها حياته، منذ السنوات التي قضاها في ملاعب كرة القدم والتي توجها بثلاث كرات ذهبية وكأس أوروبا العام 1984 مرورا بسنوات مجده مع يوفنتوس وصولا إلى إدارته للعبة في القارة العجوز.
واعتقد بلاتيني الذي أكد دائما حسن نيته، أن «الحكم سبق وأعلن في وسائل الإعلام من قبل احد المتحدثين باسم لجنة» العدل الداخلي للفيفا التي «تجاهلت افتراض البراءة». صانع الألعاب السابق للمنتخب الفرنسس، شجب مناورة لمنعه من الترشح لرئاسة الفيفا، وقرر مقاطعة جلسة الاستماع إليه يوم الجمعة الماضي، تاركا محاميه يدافع عنه في جلسة استغرقت 9 ساعات.
وكان اندرياس بانتل المتحدث باسم غرفة التحقيق في لجنة الأخلاق أثار جدالا واسعا يوم الجمعة الماضي بتصريحه لصحيفة «ليكيب» الفرنسية أن بلاتيني «سيوقف لعدة سنوات، أما بالنسبة لبلاتر فلا فرق بين إيقافه لعدة سنوات أو مدى الحياة».
وأوضح بانتل بعدها أن نشر هذا الحديث لم يكن «مرخصا» مشيرا إلى أن تصريحاته كانت «خارج الحديث الصحافي» مع الصحيفة.
ورفض بلاتيني أي اتهامات بالرشوة وتطرق إلى راتب تقاضاه بموجب عقد شفهي. ويعترف القضاء السويسري بهذا النوع من العقود.
العدد 4854 - الإثنين 21 ديسمبر 2015م الموافق 10 ربيع الاول 1437هـ