فجّر طفل انتحاري نفسه فقتل انتحاريين آخرين و6 اشخاص في ولاية بورنو شمال شرقي نيجيريا، في احدث هجوم يعزى الى حركة بوكو حرام المتشددة حسبما نقلت قناة "البي بي سي" عن الجيش النيجيري اليوم الإثنين (21 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
ووقع التفجير في بلدة بنينشيخ بولاية بورنو في الساعة الثامنة والنصف من مساء الاحد، عندما اوقفت دورية أمنية 3 شبان تتراوح اعمارهم بين 10 و15 سنة لتفتيشهم، حسبما قال الناطق العسكري ساني عصمان في بيان.
وقال الناطق إن واحدا من الانتحاريين فجر الحزام الناسف الذي كان يرتديه "مما تسبب في مقتل 9 اشخاص واصابة 24 بجروح مختلفة."
وأكد الناطق أن الانتحاريين الثلاثة كانوا بين القتلى.
واضاف "أن قوات الأمن والطوارئ هرعت الى مكان الحادث، وقد اخليت الجثث فيما ارسل الجرحى الى المستشفيات لتلقي العلاج."
يذكر ان استخدام النسوة والاطفال لتنفيذ الهجمات الانتحارية اصبح اسلوب بوكو حرام المفضل لانزال الخسائر في صفوف المدنيين منذ ان نجح الجيش النيجيري في طرد مسلحيها من معظم الاراضي التي كانوا يحتلونها في الاشهر الأخيرة.
وقالت قيادة الجيش النيجيري في بيان اصدرته الاثنين إن بوكو حرام ابتكرت اساليب اخرى لايذاء المدنيين الابرياء، منها "البكاء والتظاهر بالالم والصراخ من اجل استرعاء انتباه المارة، وعندما يتجمع عدد كبير من فاعلي الخير لمساعدتهم يفجرون العبوات التي يخفونها تحت ملابسهم."
وجاء في البيان ايضا "كما يستخدم الانتحاريون الحوافز المالية وغيرها خصوصا في الاماكن المزدحمة لاجتذاب الناس والتسبب في اضرار جسيمة في الارواح والممتلكات."
ونصح الجيش النيجيريين "بتوخي الحيطة والحذر من كيد الارهابيين خصوصا في اماكن مثل الحدائق العامة ودور العبادة ومراكز الاستجمام في موسم الاعياد هذا."
كما طلب الجيش من المواطنين الابلاغ عن اي تحركات مريبة ومثيرة للشكوك.
وكان الرئيس النيجيري محمد بخاري قد امهل الجيش حتى نهاية الشهر الحالي للتخلص من العنف الذي تتسبب فيه حركة بوكو حرام منذ سنوات ست.