في إحدى زياراته التي اعتاد أن تكون منتظمة لا يخل بها ظرف أيًا كان، سألها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، "مش عايزة حاجه مني يا أمي؟"، فقالت له: "يا ريت يا ابني تذيع الآذان في الراديو والتلفزيون لأن كل ما يجي وقت الصلاة ما عرفش وقت الآذان علشان أصلي الفرض".
وفي حينها اتصل الرئيس السادات على الفور برئيسة التلفزيون في ذلك الوقت تماضر توفيق، وطلب منها إذاعة الآذان وقطع أي برنامج أو مباراة عند حلول وقت الصلاة، وسرعان ما تم تطبيق الفكرة في الإذاعة، وعلى نفس النهج قامت الإذاعات العربية بعمل بنفس الشىء، حسب نشرته "اليوم السابع" نقلا عن "الصفحة الرسمية لموقع الملك فاروق".
صاحبة الطلب هي ست البرين خير الله، كانت تسمى بأم سترين فحول اسمها لست البرين أي البر البحري والقبلي في إشارة للشعبين السوداني والمصري، تنتمي لقبيلة "الكواهلة" السودانية.
في منطقة دنقلا، التقاها والد الرئيس السادات، حين كان يعمل ضابط حامية، ضمن الحاميات التي قصدت السودان للقضاء على حكم السلطان علي دينار في العام 1914، تم الزواج، وحملت ست البرين في أحشائها رئيس مصر الثالث، وقطعت رحلة شاقة من السودان لمصر لتضع مولودها، وصفها السادات في مذكراته بأنها كانت "رحلة الموت"، تحولت بعدها ست البرين لزوجة ثالثة بعدما تزوج والد السادات عليها مرتين.
يقول السادات في مذكراته إن جدته ووالدته هما اللتان فتنتاه وسيطرتا عليه، وهما السبب الرئيسي في تكوين شخصيته، إذ كانت جدته تتمتع بشخصية قوية، وكان السادات يفخر بصحبتها الموقرة، إذ أنها رغم أميتها، كانت تتمتع بحكمة غير عادية، حتى أن الأسر التي كانت لديها مشاكل كانت تذهب إليها لتأخذ بنصيحتها علاوة على مهارتها في تقديم الوصفات الدوائية للمرضى، وبعدما أن أصبح السادات رئيسًا حرص على زيارة والدته بانتظام، وتلبية رغباتها، ولهذا كانت سرعة الاستجابة في مطلب الآذان، وذلك حسب ما نشرت "المصري اليوم".
بارك الله فيها
الله يرحمها برحمتة الواسعة
وسيطة الخير
طلبت امه ذلك وكانت واسطتهاقويه بكم انهاامه فلذلك نطلق عليها وسيطة الخير
.
بارك الله فيها ورحمها برحمته