جميل أن يكون لاتحادات الألعاب الجماعية والفردية دخل مالي من المباريات التي ينظمونها لأن هذا يعني بأنهم يملكون قاعدة جماهيرية كبيرة تحرص على حضور مبارياته... وأن هناك تنافساً قوياً بين الفرق يشد الجماهير الرياضية.
والأجمل من ذلك هو استغلال اتحاد كرة السلة هذا الدخل في تطوير اللعبة وتقديم الدعم المالي للأندية وخصوصاً أن هذا الاتحاد نجح فيما فشل غيره من الاتحادات الرياضية في الحصول على رعاية تجارية تدر عليه مبلغاً مالياً محترماً بالإضافة إلى حصوله على الدعم المالي السنوي المخصص من قبل اللجنة الأولمبية البحرينية.
إلا أن ما أطرحه في هذا المقال لا علاقة له بتنظيم الاتحاد لمبارياته، وقد يخالف أفكاره التنظيمية التي يهدف إليها. والطلب وصلني من فئة مهمة جداً من محبي وجماهير اللعبة التي هي فئة طلاب المدارس الذين يمثلون غالبيتهم لاعبي الأعمار السنية من ناشئين وشباب وبراعم... فحبهم للعبة يدفعهم للمواظبة على حضور المباريات ومؤازرة الفرق التي يعشقونها حتى بات تواجدهم في صالة اللعبة مهماً جداً وأشبه بملح الطعام الذي يعطي الأكل طعماً مميزاً قد لا نحصل عليه حينما ينعدم وجوده.
لذلك أطالب مجلس إدارة الاتحاد بإعادة النظر في فرض دينار واحد قيمة تذكرة دخول مباريات الدرجة الممتازة التي تعشقها هذه الفئة والتي لا تملك دخلاً مالياً ثابتاً ويكون على حساب مصروفهم العائلي الخاص بهم ويجد البعض منهم صعوبة في توفيره.
طلبي هذا لا يتعلق بالناحية الإنسانية التي هي الأهم في هذا الطرح، ولكن يتعلق -أيضا- بنواحٍ فنية مهمة، كون
هذه الفئة تمثل قاعدة اللعبة التي يعول عليها مجلس إدارة الاتحاد في أن يكونوا لاعبين بارزين يشاركون فرقهم ويدعمون المنتخبات الوطنية في المستقبل القريب. لذلك أتمنى على مجلس إدارة اتحاد السلة إعادة النظر في سعر التذكرة للطلبة ولاعبي الأعمار السنية في الأندية بطريقة تصل إليهم بشكل عادل... وألا يكون السعر مجاناً حتى نحافظ على النواحي التنظيمية للمباريات، وأن يكون المبلغ رمزياً وذلك حتى يضمن استمرارية تواجدهم بشكل أكبر لأجل إعطاء مباريات الدوري نكهة وحلاوة... كما أن هذا الطلب يتماشى مع مطالبنا للاتحادات بخلق حوافز للجماهير لحضور المباريات والتفاعل مع مبارياته من أجل بث روح المتعة والحماس عند اللاعبين والحكام وكل من يحرص على مشاهدة مباريات اللعبة.
إقرأ أيضا لـ "عباس العالي"العدد 4852 - السبت 19 ديسمبر 2015م الموافق 08 ربيع الاول 1437هـ
أحسنت الطرح
موضوع مهم لكن لا حياة لمن تنادي