تتوقف الزيارات السياحية من دول العالم إلى بلدة "ياكو"، المدينة التي تقع في شمال شرق روسيا التي استطاعت أن تحقق لقب أبرد مدينة على وجه الأرض وذلك بدرجة برد وصلت إلى – 63 درجة مئوية وبشتاء يصل إلى 8 أشهر في السنة، في حين تستقبل السياح من أنحاء العالم على مدار أربعة أشهر، تتحول المدينة إلى قبلة السياح مع دخول الربيع ويصل تعدادهم إلى 225 ألف زائر خلال الأربعة أشهر.
وتتميز بلدة ياكوتسك الروسية بعدم وجود برادات بل ويمكن تستخدم لحفظ الأكل من البرودة على الرغم من أن عدد سكانها يبلغ 200,000 إلا أن أي تجمع بشري في هذه المدينة ظاهرة غريبة بسبب شدة البرد، حيث إن الفرد لا يستطيع تمضية أكثر من عشرين دقيقة في البرد.
وتصل درجات الحرارة هناك إلى –60 مئوية لتكون على رأس قائمة المدن الأشد برودة في العالم ويعيش في هذه المدينة 350 ألف شخص يواجهون أصعب الظروف المناخية الممكنة، لكنهم مع ذلك راضين بحياتهم في مدينتهم ولا يريدون تركها إلا ربما من أجل رؤية الشمس الساطعة لأيام معدودة في أي بلاد جنوبية والعودة سريعاً لأعمالهم وحياتهم هناك.
وتظهر الشمس في "ياكو" في التاسعة ونصف صباحاً، حيث تخترق بالكاد السماء البيضاء لتتحسس أعين الشوارع والمباني والناس كأنها ضوء قادم من ثقب صغير أو من أسفل الباب، المصانع تتصاعد منها أعمدة الدخان وترسم أشكالاً مختلفة، كأن دخانها يتجمد من شدة البرد في الهواء، كل معالم المدينة تقريباً مختفية، الشجر والبيوت والأسلاك الكهربائية وأعمدة الإضاءة كلها مدفونة تحت طبقات من الجليد الناصع البياض، وذلك حسب تقرير صحافية نشرت "سبق" الإلكترونية.