أعلن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك مساء الخميس (17 ديسمبر/ كانون الأول 2015) ان قادة الاتحاد مستعدون "للتوصل الى تسوية" مع بريطانيا لإقناعها بالبقاء في الاتحاد، في تطور وصفه رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بانه "تقدم جيد" محذرا في الوقت نفسه من ان "الامر سيكون صعبا".
وقال توسك في ختام قمة للاتحاد الاوروبي عقدت في بروكسل ان "القادة أعربوا عن مخاوفهم ولكنهم أبدوا ايضا رغبتهم في التوصل الى تسوية"، مشيرا الى انه "أكثر تفاؤلا بكثير" مما كان عليه في الماضي بشأن المحادثات في هذه المسألة.
واضاف ان القادة الاوروبيين اتفقوا مساء الخميس على "العمل سويا من كثب للتوصل الى حلول مشتركة مرضية" خلال "اجتماع المجلس يومي 18 و19 شباط/فبراير 2016".
من جهته قال كاميرون ان محادثاته مع سائر قادة الاتحاد بشأن الاصلاحات التي تطالب بها المملكة المتحدة للبقاء داخل الاتحاد حققت "تقدما جيدا" ولكنه حذر في الوقت نفسه من ان "الامر سيكون صعبا".
وقال كاميرون "بالفعل تم احراز تقدم جيد ولكن الامر سيكون صعبا" للتوصل الى تسوية تقنعه بالعدول عن تنظيم الاستفتاء الذي يعتزم اجراءه بحلول 2017 كي يقول البريطانيون كلمتهم فيما إذا كانوا يريدون البقاء في الاتحاد ام لا.
وتشكل مسألة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، تحديا يهدد وحدة اوروبا على غرار أزمة الهجرة، وهما الملفان اللذان هيمنا على اعمال القمة الاوروبية التي بدأت اعمالها عصر الخميس.
ويطالب كاميرون خصوصا بإجراءات لإبطاء الهجرة القادمة من بقية دول الاتحاد الاوروبي وخصوصا من اوروبا الشرقية، ومن بينها حرمان المواطنين الاوروبيين من مساعدات الرعاية الاجتماعية خلال السنوات الاربع الاولى من اقامتهم على الاراضي البريطانية.
لكن عددا من القادة الاوروبيين أعربوا عن رفضهم القاطع لهذا الطلب الذي يعتبرونه تمييزيا.