قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو أمس الأربعاء (16 ديسمبر / كانون الأول 2015) إن هدف إيران رفع العقوبات المفروضة عليها بنهاية يناير كانون الثاني بمقتضى الاتفاق الذي توصلت إليه مع القوى الكبرى "ليس مستحيلا".
وتحث إيران الخطى للإسراع بتنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق ليتسنى رفع العقوبات التي تكبل اقتصادها. وبمقتضى الاتفاق يتعين على طهران تقليص برنامجها النووي. وسترفع العقوبات الدولية حالما تتحقق الوكالة الدولية من وضع سلسلة قيود على أنشطة طهران الذرية.
وعبر الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي قاد التحسن في العلاقات بين إيران والغرب اليوم الأربعاء عن الأمل في رفع العقوبات المفروضة على إيران في يناير كانون الثاني المقبل "ليحقق أحد وعوده الانتخابية" قبل أن تجرى الانتخابات البرلمانية في فبراير شباط.
وسئل أمانو هل من المحتمل أن يأتي بنهاية يناير كانون الثاني ما يسمَّى يوم التنفيذ الذي يتعين أن تشهد فيه الوكالة الدولية بأن طهران وضعت القيود النووية المطلوبة ويتم فيه رفع العقوبات فرد بقوله لرويترز "إذا سار كل شيء بسلاسة فليس مستحيلا."
وقال مبعوث إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء إن إيران تسارع لتنفيذ الجزء الخاص بها من الاتفاق مع القوى العالمية.
وقال المبعوث رضا نجفي "ننوي إكمال العملية في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع .. التعجيل بيوم التنفيذ بأسرع ما يمكن."
وقال أمانو اليوم الأربعاء إن إيران تتحرك بسرعة للوفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاق النووي.
وأضاف قوله "مفتشونا على الأرض وهم يراقبون أنشطتهم واستنادا إلى إفادتهم يمكنني القول إن إيران تنفذ أنشطة بسرعة كبيرة." ورفض الخوض في تفاصيل تلك الأنشطة.
وتشتمل القيود التي يتعين على إيران الالتزام بها على تقليص عدد أجهزة الطرد المركزي المركبة من 19 ألفا إلى 6100. ويتعين عليها أيضا إزالة قلب مفاعل آراك الذي يعمل بالماء الثقيل ليفقد قدرته على إنتاج البلوتونيوم الصالح لتصنيع أسلحة.
وفي خطوة إضافية يراد بها ضمان ألا تحول إيران الطاقة النووية بطريقة غير قانونية إلى تصنيع قنابل فإن الجزء الأكبر من مخزون إيران من اليورانيوم المخصب سيجري تبديله بشكل أقل تخصيبا من اليورانيوم يعرف باسم الكعكة الصفراء.
وذكرت وكالة فارس للأنباء اليوم الأربعاء نقلا عن علي أكبر صالحي رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية "الكعكة الصفراء وصلت إلى البلاد وهي الآن في مدينة أصفهان."
وأضاف "إيران ستنقل مخزونها من اليورانيوم المخصب من بوشهر إلى روسيا خلال الأيام القليلة المقبلة."
وعقب انتهاء مفتشي الوكالة الذرية من ضمان تطبيق جميع القيود على برنامج إيران النووي سترفع العقوبات الدولية.
ولمح تقرير أصدرته الوكالة الذرية هذا الشهر بقوة إلى أن إيران انخرطت في أنشطة منسقة بهدف تصنيع قنبلة نووية حتى عام 2003 لكن لم يعثر على أي علامة ملموسة على أعمال تتعلق بالأسلحة بعد عام 2009.
ومع ذلك فإن رد الفعل الدولي على التقرير جاء خافتا وعكس رغبة في الضغط باتجاه تطبيق الاتفاق الذي أزال مخاوف من حرب أوسع بالشرق الأوسط بسبب طموحات إيران النووية بدلا من التنقيب في أفعالها السابقة.