كشفت بعض وسائل الإعلام في بيرو أن النيابة العامة هناك تجري تحقيقات مع بعض القيادات داخل الاتحاد البيروفي لكرة القدم من بينهم رئيس الاتحاد ادوين أوبيدو بسبب الاشتباه في وجود علاقة غير قانونية تجمعهم مع الرئيس السابق للاتحاد مانويل بورجا المحبوس في العاصمة ليما انتظار لتسليمه للولايات المتحدة الأميركية.
وأفادت صحيفة "لا ريبوبليكا" البيروفية أن نيابة غسيل الأموال أصدرت بيانا أكدت من خلاله أن التحقيقات تجرى مع 66 من قيادات كرة القدم في البلاد من مختلف القطاعات مثل مسئولين عن منافسات الهواة ولجنة الحكام وروابط الدوريات المختلفة التي أصبحت حساباتها البنكية ودخولها النقدية ومصروفاتها محل اشتباه وتساؤل.
وقالت الصحيفة: "القيادات الرياضية أنفقت أموالا وقامت بشراء أثاث وسيارات ودفعت تكاليف رحلات خارجية تعدت قيمتها الدخول النقدية التي تنجم عن نشاطاتها المعروفة".
ويأتي رئيس الاتحاد البيروفي لكرة القدم ادوين اوبيدو على رأس المتورطين في هذه المخالفات بالإضافة إلى ريتشار أكونيا النائب البرلماني ورئيس نادي سيزار بايخو وماريا إلينا أتشا زوجة بورجا الرئيس السابق للاتحاد.
ويعتبر بورجا، الذي يعمل محاميا، ويبلغ من العمر 58 عاما، أحد المطلوبين من السلطات القضائية في الولايات المتحدة الأميركية للتحقيق معه في وقائع الفساد التي شابت أعمال اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم "كونميبول"، إذ يحتجز منذ الأسبوع الماضي في أحد سجون مدينة ليما البيروفية انتظارا لتسليمه لأميركا.
ويخضع بورجا للتحقيقات منذ يناير/كانون الثاني الماضي فيما يتعلق بارتكابه جرائم غسيل أموال، بيد أنه لم يتم الوصول لدلائل كافية حتى الآن لإدانته.
وترأس بورجا اتحاد بيرو لكرة القدم في الفترة ما بين عامي 2002 وديسمبر/كانون الأول 2014 عندما خسر الانتخابات بسبب الضغط الشعبي، إذ يعتبر، طبقا لاستطلاعات الرأي، واحدا من أسوأ الشخصيات سمعة في البلاد.