رفع سباك من ولاية تكساس ظهرت شاحنة تحمل اسم وعلامات شركته بوضوح في صورة لمتشدد يحمل سلاحا مضادا للطائرات في سورية، دعوى ضد التاجر الذي اشترى منه الشاحنة بسبب ما لحق بأعماله من أضرار وتعرضه شخصياً إلى مضايقات.
وقال مارك أوبرهولتزر صاحب شركة «مارك وان» للسباكة إنه باع شاحنته الصغيرة في تشرين الأول (أكتوبر) 2013، وصُدم لرؤية صورتها في وسائل التواصل الاجتماعي، لذا طلب في دعواه تعويضاً بمليون دولار، قائلاً إنه اضطر إلى حمل السلاح لحماية نفسه وإنه خضع إلى استجواب من محققي وزارة الأمن الداخلي و«مكتب التحقيقات الاتحادي» (إف بي أي).
وجاء في الدعوى أن جماعة تطلق على نفسها اسم «أنصار الدين» نشرت الصورة في تغريدة في كانون الأول (ديسمبر) 2014، وأن الشاحنة استخدمت ضد الحكومة السورية في حلب، ولم يتضح وقت نشر الصورة تحديداً هوية المشاركين، في تقرير نشرته صحيفة الحياة اليوم الثلثاء (15 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وقالت الدعوى التي رفعت أمام المحكمة الابتدائية لمقاطعة هاريس كاونتي في ولاية هيوستون: «في نهاية اليوم كان مكتب مارك وهاتفه الشخصي وهاتف الشركة تلقّوا أكثر من ألف مكالمة هاتفية من شتى أنحاء البلاد»، وكانت تشمل «تهديدات بالعنف والأضرار بالملكية والقتل أيضاً، وكان بعض المتصلين يغنون بالعربية أو يصرخون بكلمات نابية على من يجيب عليهم».
وذكرت الدعوى أن أوبرهولتزر باع الشاحنة لشارلي توماس فورد الذي يزاول نشاطاً تجارياً في هيوستون، من خلال شركة اسمها «أوتونيشن فورد غلف فريواي»، مضيفةً أن شركة السباكة المعنية باعت 10 شاحنات صغيرة لعدد من التجار في تكساس، وأن المتّبع هو إزالة كل الشعارات الموجودة على الشاحنة قبل بيعها.
وقال ممثلو التاجر إنهم سيزيلون الشعارات الموجودة على الشاحنة بمعرفتهم، لأن لديهم طريقة أفضل لإنجاز تلك المهمة دون الإضرار بدهان الشاحنة. وأوردت الدعوى أيضاً أن الشاحنة بيعت بكل العلامات التي كانت عليها، وشحنت إلى تركيا حيث اشتراها المتشددون.
