هيمنت شركات الدفاع في الولايات المتحدة وغرب أوروبا على مبيعات الأسلحة العالمية، لكن نظيرتها الروسية اكتسبت هي الأخرى أرضية، وفقا لما ذكره معهد أبحاث مقره السويد اليوم الإثنين (14 ديسمبر/ كانون الأول 2015).
وقال معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام (سيبري) إن مبيعات المعدات والخدمات العسكرية من قبل أكبر 100 مجموعة لتصنيع السلاح في العالم بلغت 401 مليار دولار، بانخفاض قدره 1.5 في المئة عن عام 2013 من حيث القيمة الفعلية.
ومن بين أكبر 100 شركة دفاع مدرجة في القائمة، هناك 64 شركة في الولايات المتحدة وأوروبا الغربية. وبلغ نصيبها نحو 80 في المئة من مبيعات الأسلحة العالمية في عام 2014، وهو العام الأخير الذي أصدر المعهد نتائج كاملة عنه.
وأوضح المعهد البحثي أن أكبر 10 شركات لإنتاج الأسلحة - وجميعها مقرها الولايات المتحدة أو أوروبا الغربية- باعت نصف المبيعات العالمية للأسلحة في عام .2014 وحافظت شركة لوكهيد على مركز الصدارة متقدمة على منافستها بوينج الأميركية و "بي إيه إي سيستمز" البريطانية.
ومثل نصيب الشركات الروسية عشر إجمالي مبيعات الأسلحة في القائمة. وتصدرت شركة "ألماز-أنتي" الروسية المصنعة لأسلحة الدفاع الجوي الصاروخية، بمبيعات قدرها 8ر8 مليار دولار، احتلت بها المركز الحادي عشر في القائمة.
ويقول سيمون فيزيمان، باحث أول بمعهد سيبري، إن "الشركات الروسية بدأت في ركوب موجة زيادة الإنفاق العسكري الوطني والصادرات. هناك حاليا 11 شركة روسية ضمن أكبر 100 شركة منتجة للسلاح في العالم وبلغت نسبة نمو تلك الشركات مجتمعة 4ر48 في المئة على مدى الفترة من 2013 إلى 2014 ".
ولم تدرج الشركات الصينية في القائمة بسبب الافتقار إلى البيانات. ومع ذلك، قدر المعهد أن تسع شركات صينية كان من المرجح إدراجها في القائمة، من بينهما اثنتان من بين أكبر 10 شركات.
وقدر المعهد أن الإنفاق العسكري الصيني قد زاد أكثر من خمسة أمثال من حيث القيمة الفعلية في الفترة بين عامي 2000 و2014.
يذكر أن معهد سيبري تأسس عام 1966 بواسطة البرلمان السويدي. ويتابع المعهد الإنفاق العسكري والصراعات في العالم.